تل أبيب: جمّد الاتحاد الأوروبي خطوات غايتها تحسين مستوى علاقاته مع إسرائيل، وذلك على أثر رفض الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو الاعتراف بمبدأ الدولتين للشعبين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأفادت صحيفة quot;هآرتسquot; اليوم بأن 4 دول أوروبية أعلنت موقفها الرافض لتحسين مستوى العلاقات مع إسرائيل بدون موافقة تل أبيب على مبدأ الدولتين للشعبين.

وأوضحت أنه جاء في وثيقة داخلية تم إعدادها في وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه في أعقاب الحرب على غزة تعالت في عدد من الهيئات الدبلوماسية في قسم من الدول الأوروبية أصوات تدعو إلى تجميد رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل بهدف ممارسة ضغط للرأي العام.

وكان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون قد أبلغ نائب مدير عام وزارة الخارجية السويدية روبرت ريدبرغ، الذي ستتسلم بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في يوليو المقبل، بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تعيد دراسة سياسة السلام الإسرائيلية.

وبحسب هآرتس، فإن ريدبرغ رد على أيالون بالقول إنه إذا كان الوضع على هذا النحو، فإن الاتحاد الأوروبي سيجمد تحسين مستوى علاقاته مع إسرائيل. وأشار المسؤول السويدي إلى أن القرار الأوروبي بتحسين مستوى العلاقات مع إسرائيل مرتبط بسياق تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني quot;وبوساطة تطبيق حل الدولتينquot;.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية تشديده على أهمية العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي وأن أوروبا تعتبر لاعب مهم في المواجهة السياسية ضد إيران ونأيها عن تطوير برنامجها النووي.

كذلك قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة ورئيس المعارضة الحالية تسيبي ليفني quot;إنني أخشى فعلاً من أنه إذا لم يحصل تقدم باتجاه تسوية فإن كل الالتزامات والتعهدات التي حصلنا عليها ستذهب أدراج الرياحquot;.

وعقبت ليفني على تقرير quot;هآرتسquot; بالقول إنه quot;لم تصل إلى القدس رسائل رسمية تحذر من منع تحسين مستوى العلاقات، رغم أنه تعالت تصريحات شخصية من جانب موظفين (أوروبيين) تحدثوا عن أهمية العملية السياسيةquot;.