طهران: انتقد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية بشأن تدخل بلاده في شؤون دول أميركا اللاتينية، وقال إنها تتعارض مع تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) اليوم الأحد أن متكي قال في مقابلة تلفزيونية، ان quot;کلينتون تطلق تصريحات کثيرة مثيرة للدهشة (...) تتنافى بشكل کامل مع تصريحات الرئيس الاميرکي باراك أوباما بشأن قضايا المنطقة وايرانquot;.

وأضاف أن quot;أوباما قال بشأن أميرکا اللاتينية إن بلاده کانت لها توجهات ونزعات عسكرية ومواقف متغطرسة تجاه اميرکا اللاتينية بحيث يجب ان نغيّرها، ولذلك سعى خلال القمة الأميرکية الأخيرة لأن يُبدى هذا التغيير، الا ان مواقف السيدة کلينتون تتعارض مع تصريحات السيد أوباماquot;. وتابع أن quot;أفضل توصية يمكن ان نقدمها هي ان يقوم الطرفان (أوباما وكلينتون) بتبادل الآراء وتنسيق مواقفهما وإبداء رأي موحّد لأن هذا الوضع ليس مطلوبا بالنسبة لمصداقية الديبلوماسية الاميرکية، بحيث يكون لوزيرة الخارجية موقف ولرئيس الجمهورية موقف آخرquot;.

وبشأن لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في اجتماع حرکة عدم الانحياز في العاصمة الكوبية هافانا، قال متكي إنه لم يلتق مع أبو الغيط بل أنهما بحثا لعدة دقائق وبشكل سريع أوضاع المنطقة وغزة. وأضاف أن نظيره المصري quot;سألني بشأن مشارکة إيران في الاجتماع الـ15 لحرکة عدم الانحياز في شرم الشيخ بمصر وقلت له إننا سندرس الموضوع ونعلن لاحقا نتائجهquot;.

وعن العلاقات بين إيران ومصر، قال متكي quot;أعلنا مراراً أن مصر لها طاقات جيدة للغاية على مستوى المنطقة والعالم العربي وان تاريخها الطويل وإمكانياتها الملحوظة وخصائص شعبها تدلّ على أنه يجب دوما ان ننظر الى مصر باهتمام خاصquot;. وعن وضع العلاقات الايرانية- المصرية قال متكي quot;في موضوع العلاقات ليس هناك شيء خاص الى ان تملك مصر الطاقة والقدرة اللازمة لدراسة الوضعquot;.

وفي موضوع آخر، رفض متكي بعض الانتقادات بشأن مشارکة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر دوربان الثاني في جنيف المناهض للعنصرية، وقال إنه على الرغم من التحرّك الذي قامت به quot;العناصر الصهيونيةquot; في المؤتمر الا ان مشارکة نجاد فيه کانت quot;لصالح الحق وحقوق الانسان والتيار المطالب بالعدالةquot;. وقال إن سياسة بلاده ترتكز على المشارکة الفعالة في الاجتماعات الاقليمية والدولية لابداء آرائها.

وعن مواقف الأمين العام للأمم المتحدة بان کي مون من تصريحات الرئيس الايراني في جنيف، قال متكي إن quot;هذه المواقف کانت من جانب واحد وغير منطقية مما أثار احتجاج السيد (ميغيل) دسكوتو رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة، إذ أعلن أنه ينوي إرسال رسالة قانونية له ينبّه خلالها بان کي مون بشأن مسؤوليات ومكانة الامين العامquot;.