عامر الحنتولي- إيلاف: علمت quot; إيلاف quot; أن السفير السوري الجديد لدى الأردن الجنرال بهجت سليمان سيشرف من خلال تكليف رئاسي غير معلن على ملف المفاوضات السورية الإسرائيلية لإبرام معاهدة سلام بين دمشق وتل أبيب، وسط تأكيدات بأن المفاوضات غير المباشرة بين البلدين التي توقفت اثر الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي ستستأنف خلال أسبوعين ربمل بصورة أقوى من خلال لقاءات مباشرة بين مسؤولين رفيعي المستوى في دمشق وتل أبيب على الأراضي الأردنية وبتنسيق من السفير السوري الجديد الذي خدم لعقود طوال في جهاز الإستخبارات السوري، ويعد رجل الثقة عند الرئيس السوري بشار الأسد الذي أمره بفتح صفحة جديدة مع الأردن، والقيام بمهام خاصة وسرية في اطار تحولات وشيكة في السياسة السورية.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; أنه في اطار تلك الأجواء جاءت أمس زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم القصيرة جدا الى عمان التي التقى خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء نادر الذهبي ونظيره الأردني ناصر جودة، إذ تسلم المعلم خلال لقاء مع العاهل الأردني ردا شفويا من الإدارة الأميركية على أسئلة وجهتها القيادة السورية عبر الملك الأردني الذي التقى الأسبوع الماضي الرئيس الأميركي باراك أوباما، إذ تضمنت الأسئلة السورية الى أوباما الحصول على ضمانات أميركية فيما لو أقدمت دمشق على تحولات حادة في استراتيجيتها السورية في الملفات اللبنانية والعراقية، وأسهمت بقوة في تحضير الشرق الأوسط لإستقرار سياسي وأمني، وتوصلت لإتفاق سلام مع إسرائيل قبل نهاية العام الحالي، أو في الأشهر الأولى من العام المقبل.

وبحسب ما رشح لدى quot;إيلافquot; من معلومات فإن الأردن قدم ضمن لسوريا مفاوضات سورية اسرائيلية بعيدة عن وسائل الإعلام وسرية الى أبعد حد تسهيلا لمهمة السفير السوري الجديد الذي عين في موقعه أساسا من أجل هذه الغاية التي تعول عليها دمشق آمالا واسعة، إذ طلبت أيضا دعما من الولايات المتحدة الأميركية ودول الإعتدال العربي، إذ يقوم غدا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بزيارة رسمية الى القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، بعد أن التقى الأسبوع الماضي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إذ وضعه بصورة مباحثاته مع أركان الإدارة الأميركية.