المنامة: قالت البحرية الأميركية اليوم الخميس، إن سفينة شحن ودعم لوجستي تابعة لها تمكنت من الإفلات من قبضة القراصنة في خليج عدن الأربعاء، وذلك بعد تنفيذها لمناورات بحرية وزيادة سرعتها، رغم لجوء القراصنة، الذين ينشطون قبالة سواحل الصومال، إلى إطلاق النار باتجاهها.

وذكر بيان للقوة البحرية الأميركية في القيادة الوسطى بالبحرين، أن سفينة quot;لويس أند كلاركquot; رصدت اقتراب من يُعتقد بأنهم قراصنة على متن زورقين قبالة السواحل الشرقية للصومال، مما اضطرها للقيام بتحركات تضليلية لمنعهم من تنفيذ هجوم ناجح ضدها.

وأضاف البيان أن السفينة كانت في مهمة تهدف إلى دعم نشاط البحرية الأميركية والقوات المتحالفة معها في المنطقة، عندما رصدت تعرضها للملاحقة من قبل الزورقين على مسافة تقارب الميل البحري (قرابة 1850 متراً.) وبحسب البيان الأميركي، فقد قامت السفينة بتنفيذ مناورات للإفلات من المطاردة، كما زادت سرعتها بشكل كبير لتوسع المسافة بينها وبين الزورقين إلى ميلين بحريين، في حين قام الطاقم الأمني على متنها بإصدار تحذيرات صوتية تجاه القراصنة.

وبعد التحذيرات، قام القراصنة بإطلاق النار باتجاه السفينة، غير أن الطلقات سقطت بعيدة عنها بمقدار ميل بحري، قبل أن يوقفوا مطاردتهم لها. وتعلقياً على الحادث، قال النقيب ستيف كيلي، قائد quot;القوة البحرية المشتركة 53quot; التي تتبع السفينة لها: quot;ما قامت به 'لويس أند كلارك' هو تماماً ما ننصح السفن التجارية والحربية بالقيام به لتفادي هجمات القراصنة.quot;

واضاف: quot;بإمكان السفن التجارية، بل وعليها، اعتبار مناورات 'لويس أند كلارك' مثالاً يحتذى به للإفلات من هجوم ناجح للقراصنة.quot; ويشار إلى أن أكثر من 30 ألف سفينة تعبر سنوياً خليج عدن، الذي ينشط فيه القراصنة منذ فترة بهجمات تنطلق بمعظمها من سواحل الصومال.

وقد شهد العام الجاري 97 محاولة لاختطاف السفن التجارية في المنطقة، نجحت 27 منها، حيث يقوم القراصنة عادة باحتجاز السفينة وطاقمها مقابل فدية مالية تبلغ في بعض الأحيان ملايين الدولارات. ويذكر أن سفينة quot;لويس أند كلاركquot; تقوم بتأمين الدعم اللوجستي للأسطول الأميركي الخامس الناشط في مياه الشرق الأوسط، كما قامت قبل أشهر بتنفيذ مهام مساندة في إطار مكافحة القرصنة.