كولومبو: صرح متحدث بإسم الأمم المتحدة في كولومبو اليوم الإثنين أن بين المدنيين التأميل الذي قتلوا في عمليات قصف في نهاية الأسبوع لشمال شرق سريلانكا أكثر من مئة طفل، وتحدث عن quot;حمام دمquot;.وقال موقع إلكتروني موال لحركة التاميل يحمل اسم quot;تاميل نتquot; والمصدر الحكومي إن 378 مدنيا قتلوا وجرح أكثر من ألف، لكن الجيش السريلانكي نفى قصف مناطق المدنيين. وعادة ما يتبادل الجيش الحكومي والمتمردون الاتهامات بارتكاب فظائع في حق السكان المدنيين لكن من المستحيل التحقق من صدق الاتهامات بسبب منع المراسلين الأجانب من الوصول إلى منطقة الحرب.

وورد في الموقع المذكور أن القوات الحكومية بدأت في وقت متأخر من يوم السبت تشن قصفا ثقيلا استمر حتى الاحد. وتابع الموقع أن الأطباء في أحد المستشفيات الميدانية في مقاطعة فاني استقبلوا 814 مصابا ونقلوا عنهم قولهم إن 257 شخصا قتلوا. ونسب الاطباء عن الجرحى قولهم انهم شاهدوا quot;أجساما متناثرة في كل مكانquot;، حسب موقع quot;تاميل نيتquot;.

وقال مراسل بي بي سي في العاصمة السريلانكية، كولومبو، إن المسؤولين الصحيين أكدوا مقتل 257 شخصا. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع السيرلانكية لبي بي سي إن أخبار القصف مجرد quot;دعايةquot; يقوم بها نمور التاميل، مضيفا أن المناطق المدنية لم تتعرض لأي قصف أو غارات جوية.

وتابع قائلا إن المتمردين quot;يحتفظون بالمدنيين رهائنquot; في المناطق التي يسيطرون عليها، متهما المسلحين التاميل بقتل تسعة مدنيين كانوا يحاولون الفرار السبت من المنطقة التي كانوا بها. وتقدر الأمم المتحدة أن 50 ألف مدني ما زالوا عالقين نتيجة النزاع الدائر.

ويُذكر أن نمور التاميل يشنون منذ عام 1983 حربا على القوات الحكومية مطالبين باستقلال المناطق التي تقطنها الأقلية التاميلية. وقتل أكثر من 70 ألف شخص جراء الحرب الدائرة.