فالح الحمراني من موسكو: يبدأ رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم زيارة إلى اليابان تهدف الى توسيع العلاقات بين البلدين المتنازعين منذ 64 عاماً حول جزر الكوريل (الجزر الشمالية) التي استولى عليها الجيش الاحمر السوفياتي بعد نهاية الحرب العالمية الثانيةعام 1945.

ومن المرتقب ان تسفر زيارة بوتين لطوكيو عن التوقيع على 11 اتفاقية من بيها اتفاقية ثنائية للتعاون في مجال الطاقة النووية التي تراهن روسيا على ان ستكسب منها فوائد استراتيجية، ولكن تطالبها باخضاع منشاءتها النووية للرقابة الدولية. وقال بوتين ان روسيا سترفع بموجب الاتفاق مساهمتها في الوفاء باحتياجات الطاقة النووية لليابان الى 25 في المئة من 15% حالياً. وتؤكد روسيا سعيها لاجتذاب استثمارات يابانية في نحو 200 مشروع اخر تشمل السيارات والطاقة والفضاء والاتصالات وصناعة الحديد. وسيقدم بوتين خلال زيارته قائمة بمشروعات التعاون الاقتصادي للجانب الياباني.

واستبعدت مصادر مطلعة ان تمارس طوكيو الضغط على بوتين بشأن جزر الكوريل التي سيجري تناولها من بين قضايا اخرى، نظرا لان طوكيو تنظر الان للرئيس دمتري ميدفيديف على انه المفاوض الرئيسي بشان قضية المختلف عليها. وقال رئيس الوزراء الياباني تارو تاسو للصحافيين إنه اتفق مع الرئيس ميدفيديف خلال لقائهما في 18 فبراير الماضي على إيجاد حل غير نمطي لقضية حل نزاع بين اليابان وروسيا. دون الكشف عن مضمون الحل الجديد.

وترفض كل من اليابان وروسيا مزاعم الاخر بالسيادة على الجزر غير المأهولة تقريبا والتي تقع أقربها على بعد 15كليومترا من جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان. وقال بوتين عشية وصوله طوكيو quot;كي نحل مشكلات رفيعة المستوى وصعبة من هذا القبيل فان من الضروري اظهار الصبر والاهتمام بمصالح بعضنا البعض.quot;واضاف ان على الجانبين quot;الا يصلا بالوضع الى طريق مسدود بالادعاءات الدائمة والمواجهة.quot;.ويبدو ان الطرفين قررا تطوير العلاقات في المجالات الاخرى مع ابقاء قضية الجزر على طاولة المباحثات.