فالح الحمراني من موسكو: لا يستبعد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امكانية تقسيم جزر الكوريل المنازع عليها، بين روسيا واليابان.ووصف مراقبون تاكيدات بوتين المتواجد حاليا بزيارة لطوكيو بانها quot; مثيرةquot; مشيرون الى ان كبار المسؤولؤون استبعدوا حدوث تقدم في قضية الجزر قبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودخول الاستثمارات اليابانية لروسيا على نطاق واسع.
ونقلت وسائل اعلامية روسية عن بوتين في مؤتمر صحفي مشترك عقده الثلاثاء مع نظيره الياباني تارو اسو قوله ان رئيس روسيا دمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء اليباني تارو اسو سيناقشان كافة الخيارات المتاحة لحلل لمشكلة الاراضي وعقد معاهدة سلام.
واوضح بوتين في معرض رده على سؤال عن اقتراح تقسيم الجزر المختلف عليها بالمناصفة ان روسيا الاتحادية مستعدة لمناقشة المشكلة بين رئيس الوزراء الياباني ورئيس روسيا الاتحادية ميدفيديف خلال اللقاء المزمع عقده على هامش قمة quot; الثمانquot; في يوليو العام الحالي في ايطاليا بما في ذلك لمناقشة مشكلة معاهدة السـلامquot; واضافquot; ستجري في هذا اللقاء مناقشة كافة الخيارات للتقدم نحو الهدف، بما في ذلك قضية تقسم الجزرquot;.
ولاحظ بوتين ان لدى روسيا مقترحات لحل هذه القضية، منوها بميول الراي العام الهادفة لحل هذه المشاكل.واكد بوتين مساعي موسكو لتنقية اجواء العلاقات وازالة كل ما يعرقل التعاون المشترك.
من ناحيته اكد رئيس الوزراء الياباني ان الطرفين اتفقا على الاسراع بالعمل على ازالة كافة العراقيل الماثلة امام العلاقات والتي تجسدت بغياب معاهدة سلام. واضافquot; اذا رفعنا ذلك العظم القائم بيننا، فسنبني علاقات شراكة حقيقيةquot;. في اشارة الى قضية جزر اكوريل.
ويذكر ان فكرة تقسيم الجزر المتنازع عليها ليست بالجديدة وتحدث عنها الجانبان باوقات مختلفة. وكان اسو قد اعلن في عاك2 006 حينما كان يشغل منصب وزير الخارجية احتمال تقسيم الجزر.
وكان الاتحاد السوفياني قد اعلن في عام 1956 استعداده توقيع معاهدة سلام مع طوكيو على اساس التنازل عن جزيرتين ( شيكوتان و خابوماي). ومنذ ذلك الحين تارجحت مواقف موسكو بين فكرة التقسيم الى رفض فكرة مناقشة النزاع على الجزر.

وتشدد طوكيو على ان تعود لها كافة الجزر الاربع التي عادت للاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالميو الثانية، ولهذا السبب لك يوقع البلدان على معاهدة سلام ، بينما تتطور العلاقات الاقتصادية تطورا ابطئ من اوربا.