محمد حميدة من القاهرة: طالب محمد انور السادات عضو مجلس الشعب السابق بمراقبة دولية للانتخابات المقبلة، وقال نجل شقيق الرئيس الراحل في تصريحات خاصة لـ quot;إيلافquot; إن مسألة المراقبة الدولية على الانتخابات مهمة جدا بعد إلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر عقدها عام 2010 ، حتى نضمن الحيادية والنزاهة للعملية الانتخابية وعدم تزويرها.

واضاف السادات الذي أسقط مجلس الشعب عضويته عقب إشهار إفلاسه ، quot;لكي نضمن النزاهة فهذا يتطلب امورا أخرى كثيرة من بينها الدعوة الى إشراف دوليquot;، مضيفا انه لا يعتقد ذلك تدخلا في شؤون البلاد ، ولا يرى هناك داعيا للخوف او القلق من قبل الحكومة إذا كان ليس لديها نية للتزوير.

وتواجه العديد من المنظمات الحقوقية المصرية والدولية انتقادات مستمرة للنظام المصري، متهمة إياه بتزوير انتخابات المجالس المحلية والبرلمان، خاصة بعد أن قام العديد من القضاة الذين أشرفوا على انتخابات برلمان 2005 بالكشف عن بعض عمليات التزوير، والاحتجاج عليها. وكانت انتخابات المجالس المحلية في أبريل 2008 آخر الانتخابات التي لاقت انتقادا واسعا من المراقبين؛ حيث حسم الحزب الحاكم 45 ألف مقعد بالتزكية قبل يوم من إجراء الانتخابات من أصل 52 ألف مقعد على مستوى الجمهورية.

ومن المتوقع ان تجرى الانتخابات المقبلة في غياب إشراف القضاة بموجب التعديلات الدستورية الأخيرة ، وهو ما عزز شكوك المعارضة في استمرار ممارسات الحزب الحاكم في تزوير الانتخابات ، وضم جورج إسحاق القيادي في حركة كفاية صوته الى أنور السادات ، مضيفا quot;لابد من المراقبة الدولية للانتخابات القادمة لضمان الحيادية والنزاهة ،بعد إلغاء الإشراف القضائي quot;.

ووصف السادات الجهد الذي يبذل من قبل المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية بأنه جهد تنويري رائع ، وبانه quot;يضيف لشبابنا ونلاحظه ونراه في التطور الذي يحدث لهم وفهمهم للعالم من حولهم quot; .وانتقد نظرية المؤامرة ومن يروج للنظريات الهدامة التي لا تفيد بحسب قوله إلا النظام الحاكم فقط .

ويرفض المجتمع المدني فكرة المراقبة الدولية والتعويل على القوى الخارجية في التغيير. ومن جانبه رفض أسامة بدير مركز الأرض لحقوق الإنسان مبدأ المراقبة الدولية للانتخابات، قائلا quot;لا نريد ان نعول كثيرا على المجتمع الدولي في هذه الأمورquot;. وتساءل: quot;ماذا لو تم التزوير في حضور لجان المراقبة الدولية ؟ بالتأكيد سيعطي ذلك الشرعية للنظام quot;.

ويعتقد بدير ان التغيير لابد ان يتم من الداخل وبإرادة الشعب المصري، ولا ينبغي التعويل على أميركا والاتحاد الاوروبي او اي قوى ضغط أخرى ،لان خطواتهم تكون على أساس مصالحهم فقط ،وفقا لقوله.