طهران: قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم الإثنين أن الرئيس المصري حسني مبارك وجّه دعوة إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد لحضور قمة دول عدم الإنحياز وان هذا المقترح قيد الدراسة، لافتا الى ان بلاده استجابت لكافة المطالب بشأن برنامجها النووي لكن الغرب صعّد من مطالبه في هذا الشأن. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) ان متكي قال في مؤتمر صحافي عقده بطهران اليوم الاثنين، ان الرئيس المصري وجّه دعوة الى الرئيس الإيراني لحضور قمه دول عدم الانحياز، التي ستنعقد بمدينة شرم الشيخ يومي 15 و16 يوليو/تموز المقبل، وان المسؤولين الايرانيين يدرسون هذا الاقتراح.

ونقلت محطة quot;العالمquot; الايرانية الرسمية الناطقة باللغة العربية عن متكي تأكيده ان تصرفات الغربيين بشأن البرنامج النووي لبلاده تبعث على التساؤل والشكوك، مضيفا ان quot;الغربيين أثاروا الشكوك على شرعية نظامنا لكننا استطعنا نقل الشكوك على الاسرائيليينquot;.

ولفت متكي الى أن البرنامج النووي الايراني شأن يخصّ الشعب قبل كل شيء وquot;اننا لن نناقش أحدا بشأن حق الشعب الايراني في حيازة الطاقة النووية السلميةquot;. واعتبر أن الغرب سقط في ازدواجية المعايير من خلال دعمه لـquot;تعسّفquot; الاسرائيليين، مشيرا الى أن الغرب فشل في كافة مخططاته المعادية لايران. وأشار الى ان الغرب تصرّف بـquot;ظلمquot; إزاء من يشكك بشرعية اسرائيل، وانه خلق ذرائع حيال ايران وتدخل في شؤونها الداخلية بصورة کبيرة.

وحمّل متكي الادارة الأميركية السابقة مسؤولية كثير من المشاكل في العالم الاسلامي، داعيا الرئيس الأميركي باراك اوباما الى السعي لتكوين رؤية جديدة عن الولايات المتحدة. وطالب الدول الاسلامية بالعمل على وحدة العالم الاسلامي، معتبرا ان ذلك واجب على جميع الدول والشعوب الاسلامية. وأكد دعم بلاده للقضية الفلسطينية، مقللاً من شأن المناورات العسكرية التي بدأت في اسرائيل.

وأوضح الوزير الايراني أن اسرائيل لن تجرؤ على خوض مغامرات أخرى بسبب هزيمتها في لبنان وفلسطين، quot;اذ ان هزائم الكيان الاسرائيلي في لبنان وغزة وضعت نهاية لمقولة الجيش الذي لا يقهرquot;. ولفت الى قدرة ايران وقوتها ليست على الصعيد الدفاعي فحسب، وانما على الصعيد السياسي ايضا، quot;فالجميع يقر بان ايران اصبحت القوة الاولى في المنطقة على الصعيد السياسيquot;. وقال ان ايران تبدي أهمية خاصة بالقضية الافغانية quot;وتقييمنا هو ان حل القضية يكمن في المنطقةquot;. وأدان متكي عملية تفجير مسجد شيعي في زاهدان أدت الى مقتل وجرح العشرات، معتبرا ان quot;الزمرة الارهابية التي ارتكبت الجرائم في زاهدان ترتبط مع القوات الاجنبية بافغانستانquot;.