تل أبيب: انتقد النائب العام والمستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية مناحيم مزوز تعيين رئيس حزب quot;إسرائيل بيتناquot; ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في منصب وزير، وذلك على خلفية شبهات بارتكابه مخالفات فساد. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مزوز قوله أمام مؤتمر نقابة المحامين الإسرائيلية المنعقد في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل إنه quot;لا ينبغي على دولة سوية الوصول إلى وضع كهذاquot;. وأضاف مزوز أن quot;الأدوات القانونية لا يمكن أن تكون الأدوات الوحيدة في بلورة المعايير في القطاع العام، وينبغي على مجتمع سوي أن يؤسس جهاز مراقبة آخرquot;.

كذلك انتقد مزوز عودة النائب الأول لرئيس الوزراء السابق حاييم رامون خلال ولاية الحكومة السابقة برئاسة ايهود أولمرت إلى ممارسة مهامه في الحكومة رغم إدانته في المحكمة بالتحرش الجنسي بمجندة تعمل في مكتب رئيس الحكومة. ورأى مزوز أن قضية رامون وتعيين ليبرمان وزيرا quot;هما مثالان على إخفاقات القطاع العام، ولا توجد في الجهاز السلطوي إدانة أو تنكر ضد من فسد وإنما أحيانا يتم الدفاع عن منتخبي جمهور فاسدينquot;.

ويذكر أن الشرطة الإسرائيلية عقدت خمسة جلسات استجواب مع ليبرمان منذ توليه منصب وزير الخارجية في مطلع شهر نيسان/ ابريل الماضي وحتى اليوم بشبهة حصوله على رشوة من رجال أعمال أجانب بواسطة شركة وهمية تديرها ابنته. وبحسب الشبهات فإن ليبرمان حصل على مبلغ لا يقل عن مليون دولار في فترات شغل خلالها مناصب رسمية رغم أن القانون الإسرائيلي يحظر على منتخبي الجمهور الحصول على أموال لا تكون مصدرها خزينة الدولة.