لندن: يعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون اليوم الاثنين عن فتح تحقيق بشأن حرب العراق.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أن براون سيعلن تفاصيل عن التحقيق في الحرب على العراق في بيان يدلي به بعد ظهر اليوم الاثنين.
وكان نواب من حزب quot;العمّالquot; البريطاني الحاكم طالبوا بفتح تحقيق علني بشأن حرب العراق، وحذروا براون من أنه سيخاطر في التسبّب بمظاهرات عارمة في شوارع المملكة المتحدة ويثبت أنه غير جاد في تحسين مبدأ الشفافية في الشؤون السياسية إذا ما وافق على اجراء التحقيق وراء أبواب موصدة.
وذكرت صحيفة quot;الإندبندانتquot; اليوم الإثنين إن النواب يخططون لتقديم اقتراح برلماني يدعو إلى فتح تحقيق عام وشامل بشأن حرب العراق بدعم من عشرات نواب quot;العمّالquot; في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني.
وأضافت الصحيفة أن الكثير من نواب quot;العمّالquot; ينظرون إلى تحقيق حرب العراق على أنه محاولة من قبل براون لكسب تأييدهم بعد المحاولة الأخيرة لتنحيته كزعيم لحزبهم، بعد أن قدّم لهم ضمانات خلال اجتماع الأسبوع الماضي بأن يصغي لهم أكثر قبل اتخاذه أي قرارات.
وأشارت إلى أن الكثير من نواب quot;العمّالquot;، ومن بينهم النائب مايك غيبس رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، يريدون أن يكون التحقيق بشأن حرب العراق علنياً بقدر المستطاع.
وقالت quot;الاندبندانتquot; إن متحدث الشؤون الخارجية في حزب quot;الديمقراطيين الأحرارquot; المعارض النائب إد ديفي حذر براون من أنه quot;سيثير موجة عارمة من التظاهرات في شوارع بريطانيا في حال قرر اجراء التحقيق على نحو سري.
وكشفت تقارير صحافية أن براون يتعرض لضغوط مكثفة لجعل التحقيق علنياً، بعد أن أبدت أسر الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في العراق والنواب المعارضين للحرب امتعاضهم من خطط حكومته الرامية إلى اجراء هذا التحقيق بصورة سرية.
وأظهرت التقارير أن أسر الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في العراق تخطط للتظاهر أمام مكتب رئاسة الحكومة (10 داوننغ ستريت) في حال قرر جعل التحقيق سرياً، كما أعلن حزب quot;الديمقراطيين الأحرارquot; أنه سيقاطع التحقيق برمته ما لم يكن علنياً وشاملاً وسريعاً.
وظل براون يقاوم الدعوات المطالبة بفتح تحقيق عام بشأن حرب العراق منذ أصبح زعيماً لـquot;العمّالquot; ورئيساً للوزراء خلفاً لطوني بلير قبل نحو عامين، وكان يصر على عدم اتخاذ هذا الإجراء قبل اكمال قوات بلاده انسحابها من العراق.
التعليقات