جنيف: وصل وفدان أميركي وروسي اليوم إلى جنيف لاستئناف مباحثاتهما في جلسات مغلقة، بشأن اتفاقية جديدة لنزع الأسلحة النووية تحل محل معاهدة ستارت1 التي ينتهي مفعولها في ديسمبر المقبل. وقال مصدر دبلوماسي روسي لوكالة فرانس برس quot;التقى الوفدان اليوم في السفارة الأميركيةquot;.

وأوضح مسؤول في الوفد الأميركي quot;إن المباحثات الرسمية ستتم غداً وبعد غدquot;، كما هو مقرر أصلاً. وقال المصدر الروسي إن المباحثات ستتم الثلاثاء في السفارة الروسية.

وتحاط هذه المفاوضات الرامية إلى تعويض معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية لعام 1991 (ستارت1) التي كانت أدت إلى خفض ثلث الترسانتين النوويتين الروسية والأميركية وينتهي مفعولها في 5 ديسمبر، بتكتم شديد منذ انطلاقها في مايو.

وكما حصل في مباحثات موسكو يومي 19 و20 مايو وجنيف من 1 إلى 3 يونيو، يرفض الروس والأميركيون تسريب أي شيء عن هذه المباحثات التي تنظم وسط توتر شديد، ويفترض أن تكون رمزاً لإعادة إطلاق العلاقات بين القوتين العظميين التي تأثرت كثيراً في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

وفي الواقع، فإن الأمر الوحيد المعروف هو الهدف الإجمالي للمفاوضات المتمثل في مزيد خفض الترسانتين النوويتين الروسية والأميركية المحددان بحسب آخر اتفاق (2002) بما بين 1700 و2200 رأس لكل طرف مع تقييد هذه المرة يتعلق بالتثبت واستحالة تخزين الرؤوس الإضافية.

غير أنه بحسب الخبراء، فإن المباحثات تتجاوز الطابع التقني، الأمر الذي يعقد مهمة المفاوضين.

وأعلنت روسيا بوضوح ذلك من خلال إثارة مسألة الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا. وهذه الدرع التي تقدم رسمياً على أنها أداة للتصدي لدول quot;مارقةquot; مثل إيران، ترى فيها روسيا تهديداً مباشراً على حدودها.

أما الأميركيون فإن هدفهم quot;الجوهري الذي سيدافع عنه (الرئيس باراك) أوباما (في يوليو) في موسكو هو تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع موسكوquot; التي يعولون عليها كثيراً في معالجة ملفات ساخنة مثل إيرانquot; بسحب أحد الخبراء.

وينتظر أن تعرف النتائج الأولى لهذه المباحثات إثر لقاء الرئيسين الأميركي والروسي أثناء زيارة أوباما لروسيا من 6 إلى 8 يوليو.