لندن: دعا مسؤول أمني عراقي سابق الحكومة البريطانية إلى ممارسة ضغوط على الولايات المتحدة لإقناعها بالإمتثال لمطالب الخاطفين إخلاء سبيل تسعة محتجزين لدى قواتها في العراق إذا ما ارادت تحرير رهائنها الثلاثة الباقين المختطفين في العراق.

وابلغ موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي السابق صحيفة quot;التايمزquot; اليوم الثلاثاء quot;الكرة الآن في ملعب الأميركيين ومصير الرهائن البريطانيين مرهون بحجم الضغوط التي تمارسها حكومتهم على الولايات المتحدة، لأنه كلما كانت الضغوط أكبر كلما كانت النتائج أفضلquot;. وقال الربيعي quot;إن تسليم جثتي اثنين من الرهائن البريطانيين الخمسة للسلطات البريطانية في بغداد كان طريقة رد الخاطفينquot; على اخلاء القوات الأميركية سبيل ليث الخزعلي. واضاف quot;الخطوة المقبلة هي قيام الولايات المتحدة باخلاء سبيل السجناء الذين تطالب بهم 'عصائب الحق' لأن الأخيرة تشعر بأنها أدت ما عليهاquot;.

واعلنت وزارة الخارجية البريطانية الأحد الماضي أن الجثتين اللتين سُلمتا لسفارتها في بغداد هما للرهينتين البريطانيين جيسون سويندلهيرست وجيسون كروسويل. وكان نحو 40 مسلحاً يرتدون زي الشرطة العراقية داهموا مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد حيث كان خبير الكمبيوتر البريطاني بيتر مور يعمل على تدريب موظفيها واختطفوه مع أربعة من حراسه الشخصيين في التاسع والعشرين من مايو/أيار من العام الماضي في محاولة تردد بأنها هدفت إلى اجبار الأميركيين من قبل جماعة quot;عصائب الحقquot; التي اعلنت مسؤوليتها عن اختطافهم على إخلاء سبيل قيس الخزعلي المتحدث السابق بإسم جيش المهدي والذي اعتقلته القوات الأميركية بتهمة التخطيط لهجوم أدى إلى مقتل جنود أميركيين ومعتقلين آخرين.