بروكسل: حثّت تركيا الاتحاد الأوروبي اليوم على ألا يترك مساعيها للانضمام إليه تمضي على غير هدى، وقالت إن عضويتها ستفيد علاقات أوروبا مع المسلمين. ورأى وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي أيكمن باجيس أن الاتحاد يحتاج تركيا أيضاً كممر لإمدادات الطاقة.

وكان باجيس يتحدث في بدء يومين من المحادثات والمناسبات العامة في بروكسل ترمي إلى إحياء جهود تركيا للانضمام للاتحاد الذي يضم 27 دولة. وقال باجيس، وهو أيضاً كبير المفاوضين مع الاتحاد الأوروبي، إن عضوية تركيا quot;ستساعد تواصل الاتحاد مع الشرق الأوسطquot;.

ومن المقرر أن يتوجه أيضاً إلى بروكسل يوم الجمعة كل من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو لإجراء محادثات مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي.

وقال أردوغان، الذي كان يتحدث في أنقرة في وقت سابق يوم الخميس، إن خطط تغيير الدستور التركي وهي مسألة أساسية لمساعي بلاده لعضوية الاتحاد الأوروبي quot;إضاعة للوقتquot; في أكثر الإشارات وضوحاً إلى الآن على أن حكومته قد تنحي الخطة جانباً بسبب معارضة من منافسين قوميين أقوياء.

ويفرض الدستور الذي وضع تحت حكم عسكري قيوداً على حرية التعبير، ويسمح بإغلاق الأحزاب السياسية، ويقيد الاتحادات العمالية، ويسمح للجيش بممارسة نفوذ كبير في السياسات الوطنية.

وسقطت الإصلاحات التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي فريسة للخلافات السياسية المحتدمة في تركيا، وتعارض بعض الدول الأوروبية صراحة عضوية تركيا، كما تعطل انضمام تركيا للاتحاد، بسبب رفضها الاعتراف بقبرص الدولة العضو في الاتحاد.

ولكن باجيس أكد الخميس أن تركيا لا تزال مصممة على عضوية الاتحاد الأوروبي، وأنها لن تقبل عرض quot;الشراكة المميزةquot; الذي اقترحه زعماء في فرنسا وألمانيا لمنح أنقرة علاقات مميزة في التجارة وفي مجالات أخرى كبديل للعضوية الكاملة.