موسكو: يواصل الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف جولته الإفريقية ويجري اليوم محادثات في العاصمة الانغولية بعدما أنهى زيارته لناميبيا أمس حيث أكد أنه يريد أن يدخل المزيد من الشركات الروسية أسواق إفريقيا قبل أن يضيف quot;أننا نصل إلى إفريقيا متأخرينquot; ولكن الوقت لم يفت بعد لتأمين موطئ القدم للشركات الروسية في إفريقيا.

وبالنسبة لناميبيا يأتي إنتاج اليورانيوم والماس على رأس أولويات الشركات الروسية التي تريد العمل في إفريقيا. وكان الرئيس الروسي قد أجرى محادثات في نيجيريا التي أصبحت ثاني أهم شريك تجاري لروسيا بعد جمهورية جنوب إفريقيا في وسط وجنوب القارة الإفريقية. وبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا ونيجيريا 300 مليون دولار في عام 2008.

وتتركز محادثات الرئيس الروسي أثناء جولته الإفريقية والتي بدأها بزيارة مصر على الشؤون الاقتصادية وهو أمر جديد بالنسبة للسياسة الخارجية الروسية. وبينما عادت روسيا لتستأنف العلاقات مع مصر على النطاق الواسع في مطلع القرن الـ21، لم تكن تعلق أهمية كبيرة على نيجيريا وناميبيا وانغولا حتى الآن في حين كانت علاقات وثيقة تربط روسيا وهذه الدول في زمن الاتحاد السوفيتي.

وحاليا تعتزم روسيا زيادة التعاون مع هذه الدول. وقال الرئيس ميدفيديف أثناء زيارته إلى نيجيريا إن حجم الاستثمارات الروسية في إفريقيا سيقدر بمليارات الدولارات. وقال وزير النفط النيجري لقمان، وهو رئيس منظمة quot;أوبكquot; سابقا، لصحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; إنهم ينتظرون أن يكون التعاون مع روسيا مثمرا ويسعون إلى ذلك. وتنتج نيجيريا مليوني برميل من النفط يوميا. ويأمل الوزير النيجيري في أن تضاعف بلاده إنتاجها النفطي بمساعدة روسيا.

وتتطلع نيجريا وناميبيا مثلهما في ذلك مثل مصر إلى استخدام الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء. ويُنتظر أن تساعد روسيا هذه الدول في إنشاء محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية.
وفي ما يخص نيجيريا، يُنتظر أن يأتي لها فوج كبير من الخبراء الروس في وقت قريب. ولهذا فقد تناولت المحادثات الروسية النيجيرية توفير الأمن للخبراء الروس، علما بأن بعض عناصر المعارضة المحلية لا يتوانون عن القيام بأعمال مخلة بالأمن في هذا البلد.