برلين: طالب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى حلف شمال الاطلسي ايفو دالدر، خلال مؤتمر في برلين اليوك م الاربعاء، الدول الاوروبية بالمساهمة بالاموال وارسال قوات الى افغانستان. وقال دادلر خلال مؤتمر حول العلاقات بين ضفتي الاطلسي ان quot;الولايات المتحدة تؤدي ما عليها (...) اما اوروبا والمانيا ففي وسعهما ويجب عليهما ان تبذلا المزيدquot;.

واضاف ان quot;تعزيزات القوات التي ارسلت الى افغانستان من اجل الانتخابات يجب ان تبقىquot;. واوضح انه quot;بحسب افضل تقديراتناquot;، يجب دفع 17 مليار دولار للنهوض بالجيش الافغاني وملياري دولار سنويا لتمويله. واضاف quot;لا مجال على الاطلاق ان تتمكن افغانستان من دفعquot; هذه الاموال، مشيرا الى ان العائدات الحكومية الافغانية تبلغ سنويا 750 مليون دولار فقط.

واكد دالدر ان الولايات المتحدة تعتزم دفع 5,5 مليارات دولار هذا العام و7,7 مليارات دولار العام المقبل، وانه من الضروري ان تؤمن اوروبا الاموال الباقية اللازمة. من جهته قال المبعوث الخاص لالمانيا الى افغانستان وباكستان برند موتزلبرغ quot;بالتأكيد، الاوروبيون (سوف) يفعلون المزيدquot;، مشيرا بالمقابل الى ان quot;الامر لن يكون سهلا في ظل هذه الازمة الاقتصاديةquot;.

وتنشر المانيا حوالى 3700 جندي في افغانستان في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي، وقد تعهدت بزيادة عديد قواتها الى 4400 جندي كحد اقصى قبل حلول الانتخابات الرئاسية. وقتل في افغانستان 35 جنديا المانيا منذ بدأ الجيش الالماني في 2002 هذه المهمة غير الشعبية على الاطلاق في المانيا.

وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي المنتهية ولايته ياب دي هوب شيفر اعلن مؤخرا ان ما بين 8000 الى 10 الاف جندي سيرسلون الى افغانستان من اجل ضمان امن الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب/اغسطس. وسينضم هؤلاء الى ال61 الف جندي التابعين للاطلسي المنتشرين حاليا في افغانستان لضمان الامن في مواجهة التمرد المسلح الذي تقوده حركة طالبان منذ ان اطاح نظامها تحالف دولي بقيادة واشنطن نهاية 2001، وقد تضاعفت حدة اعمال العنف خلال العامين الماضيين.