دمشق: بعث الرئيس السوري بشار الأسد ببرقية تهنئة إلى الرئيس باراك أوباما بمناسبة الذكرى 233 لاستقلال الولايات المتحدة الأميركية، وأعرب فيها باسم الشعب السوري عن أخلص التهاني للرئيس أوباما وللشعب الأميركي. وأشار الأسد في برقيته إلى أن quot;القيم التي تبناها الرئيس أوباما في حملته الانتخابية وبعد انتخابه رئيسا هي قيم يحتاجها عالم اليوم إذ أنه من المهم جدا تبني مبدأ الحوار في العلاقات بين الدولquot;.

وكان الرئيس الأسد قد أعرب عن استعداده لاستقبال الرئيس باراك أوباما في دمشق. وقال الأسد في حديث لقناة سكاي نيوز البريطانية، إن أوباما مرحب به في سوريا.

وأوضح الرئيس السوري أن أية قمة بين رئيسين هي شيء إيجابي وأضاف: quot;أية قمة تجمع رئيسين هي أمر إيجابي. وهذا لا يعني أننا يجب أن نتفق على كل شيء. لكن عندما نتناقش فإننا نضيـق الهوة بيننا، طبيعي أن تكون هناك خلافات بين الدول، وأعتقد أن الولايات المتحدة تؤدي دورا خاصا وهي القوة الأكبر في العالم.quot;

وعند سؤاله عن انعكاسات أي تقارب أميركي سوري على المفاوضات المباشرة بين سوريا وإسرائيل، أشار الأسد إلى أن ذلك يعتمد على عدة عوامل:quot; من حيث المبدأ، بالطبع، لكن الأمر يعتمد على مبادئ السلام والآليات وأدوار الأطراف المختلفة بما في ذلك الطرف الذي يقوم بدور الحكـم مثل الولايات المتحدة أو أية دولة مهتمة بالسلام. إن الأمر يتعلق باستعداد إسرائيل لإعادة الأراضي المحتلة إلى سوريا وإلى لبنان وإلى الفلسطينيين أيضا.quot;

وعلى صعيد آخر، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز سيلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق يوم الاثنين المقبل.

ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية عربية لم تسمها قولها 'إنه من المتوقع أن تبدأ زيارة العاهل السعودي إلى دمشق يوم الاثنين المقبل لإجراء مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق ببحث العلاقات العربية -العربية والقضايا الإقليمية الراهنة وعلى رأسها الوضع على الساحة اللبنانية التي تشهد قرب تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة زعيم الغالبية سعد الحريري'.

وأضافت المصادر 'أن القمة السعودية - السورية ستتناول عددا من الملفات أبرزها الملف الفلسطيني، وضرورة الانتهاء من مسألة الانقسام الفلسطيني والوصول بها إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات التي تعترض القضية الفلسطينية برمتها إزاء الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو وطروحاته بشأن قيام دولتين'.