بغداد: قال نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن إن العراقيين يريدون المساعدة العلمية والثقافية والاقتصادية وإدراك إمكانياتهم على الساحة الدولية، غير أن المتحدث باسم الحكومة العراقية رفض فكرة لعب واشنطن دوراً نشطاً فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية أو حل التوتر السياسي في العراق. وقال بايدن، إثر مغادرته العراق بعد زيارة قصيرة: quot;إن العراقيين قلقون للغاية ويسعون حثيثاً للحصول على المساعدة في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية ويريدون المشورة في هذه المجالات من أجل معرفة كيفية التعامل مع المجتمع الاقتصادي الدولي.quot;
من جهته، قال علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن العراق سيتعاون مع بايدن بوصفه حلقة الوصل بين بغداد وواشنطن، وأضاف قائلاً: quot;إن العراقيين يريدون حل مشكلاتهم بأنفسهمquot; رافضاً تدخل الولايات المتحدة في المصالحة الوطنية. وأوضح أن الحكومة الأميركية أبدت استعدادها لتقديم المساعدة للحكومة العراقية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أبدى تحفظه على أي تدخل أميركي في quot;المسائل العراقية الداخلية.quot;
وكان بايدن قد صرح في وقت سابق بأن العراقيين quot;مدركون وعلى نحو مؤلمquot; لمشاكلهم السياسية غير المحلولة، بدءاً من quot;مجالس الصحوات إلى قانون النفط مروراً بقانون توزيع الثرواتquot; مشيراً إلى أن دور الولايات المتحدة في هذا الأمر لا يتعدى تقديم المساعدة على العودة إلى الطريق الصحيح. كذلك عبر بايدن عن سروره، وسرور الرئيس الأميركي باراك أوباما، لما حققه العراق من تقدم في مسيرة تحقيق الأمن والاستقرار رغم مظاهر العنف الأخيرة.
وأشار إلى أن القوات الأميركية ستبدأ بمغادرة العراق في الصيف المقبل، وستواصل تحركها نحو عدم بقاء قوات في العراق بحلول نهاية العام 2011. يشار إلى أن بايدن بدأ الخميس بزيارة مفاجئة إلى العاصمة العراقية لمشاركة القوات الأميركية الاحتفال بـquot;عيد الاستقلالquot;، الذي صادف الرابع من يوليو/ تموز الجاري.
وهذه هي الزيارة الأولى لبايدن بعد توليه منصبه كنائب لرئيس الولايات المتحدة، والثانية خلال 2009، حيث قام بزيارة سابقة مطلع العام، بعد فوز الرئيس باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر العام الماضي، وقبل تنصيبه رسمياً. وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض الخميس، أن نائب الرئيس، الذي وصل إلى بغداد بعد أيام من اكتمال انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية، يعتزم التأكيد على التزام واشنطن بخفض عدد أفراد جيشها في الدولة العربية.
التعليقات