أنقرة: قال القنصل الصيني لدى تركيا شياو جون شينغ اليوم الأربعاء ان حكومته لا ترتكب إبادة جماعية في إقليم شينغيانغ الذي تسكنه غالبية من قومية الويغور المسلمة الناطقة باللغة التركية. وصرح شياو في حديث إلى وكالة أنباء الأناضول ان منبين القتلى الذين سقطوا في الاضطرابات في عاصمة الإقليم أشخاص من قومية الهان ورجال شرطة، مؤكداً ان فرق الطب الشرعي الصينية تعمل لتحديد الأصول العرقية للقتلى وستعلن النتائج فور جهوزها. وذكّر بأن الرئيس التركي عبد الله غول كان مسروراً لدى زيارته الإقليم مؤخراً حيث شهد بنفسه على الاستقرار والازدهار في الإقليم.
واعتبر ان السبب الرئيسي وراء الأحداث هو زعزعة الاستقرار في الإقليم وفصله عن الصين، متهماً زعيمة المجلس العالمي للويغور ربيعة قدير بأنها أثارت هذه الأحداث عبر وضعها رسالة على موقعها الرسمي قبل يوم من الأحداث تقول فيها ان حدثاً كبيراً سيحصل في أورومتشي في الخامس من الشهر الجاري. وأشار إلى ان هذه الأحداث لن يكون لها تأثير على العلاقات التركية الصينية، لافتاً إلى ان لديه ثقة بأن الحكومة التركية ستثق بالحكومة الصينية عندما يتعلّق الأمر بالحقائق، نافياً ما أشيع عن مقتل 400 شخص في الأحداث الأخيرة.
وكانت تركيا حثت اليوم الأربعاء الصين على ضبط النفس لتفادي تصعيد التوتر في إقليم شينغيانغ الذي تسكنه غالبية من قومية الويغور المسلمة الناطقة باللغة التركية، وأعربت عن أسفها العميق للأحداث الدامية التي شهدها الإقليم. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان تركيا تراقب عن كثب الأحداث التي يشهدها الإقليم منذ أيام، معرباً عن القلق البالغ والأسى وعدم الارتياح إزاء هذه الأحداث. وأوضحت الوكالة ان كلام أردوغان جاء خلال مأدبة غداء على شرف مجموعة من وزراء الخارجية المتواجدين في اسطنبول لحضور الاجتماع الأول لوزراء خارجية quot;مجلس التعاون الخليجي وتركيا: حوار استراتيجي رفيع المستوىquot;.
وذكّر أردوغان بأن أكثر من 150 شخصاً قتلوا وجرح أكثر من ألف خلال الاضطرابات في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينغيانغ، قائلاً ان أنقرة تعتبر الويغور الأتراك الذين تربطهم علاقات تاريخية وثقافية مع تركيا، بأنهم جسر صداقة وتعاون مع الصين التي تربطها علاقات جيدة بتركيا. وأضاف أردوغان ان بلاده تتوقع انتهاء الأحداث العنيفة في الإقليم فوراً واتخاذ الإجراءات الضرورية في إطار احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وأشار رئيس الوزراء التركي إلى انه من الضروري أن يعثر المسؤولون الصينيون على المسؤولين عن الأحداث واللجوء إلى العدالة لتهدئة الشارع.
من جهتها أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً دعت فيه إلى ضبط النفس لتفادي تصعيد التوتر في إقليم شينغيانغ، مشيرة إلى انه من الطبيعي أن تراقب تركيا الأحداث في الإقليم عن كثب. وأعربت الوزارة عن الأسى العميق والقلق لتسبب العنف في تلك المنطقة بوفاة أكثر من 156 شخصاً وجرح أكثر من ألف آخرين، داعية إلى محاكمة مدبري الأحداث الأخيرة في أقرب وقت ممكن. ودعت الشرطة والجيش الصينيين، أثناء إعادة النظام والاستقرار إلى الإقليم، إلى عدم انتهاك حقوق الإنسان والحفاظ على حياة المدنيين.
وشهد إقليم شينغيانغ قبل أيام أحداث شغب قتل خلالها 156 شخصاً، وأصيب أكثر من ألف آخرين بجروح. وعُزي التوتر إلى صدامات حصلت مع الشرطة خلال تظاهرة نظمها أتباع قومية الويغور احتجاجاً على مقتل اثنين منهم في إشكال وقع في مصنع مع أشخاص من اثنية الهان، التي يعدّ أتباعها غالبية في الصين
التعليقات