واشنطن، روما: أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الاربعاء ان بلادها مستعدة للدخول في حوار دبلوماسي مع ايران ولكن quot;الفرصة لن تظل سانحة الى الابدquot;. وبحسب مقتطفات من خطاب عن السياسة الخارجية ستلقيه كلينتون الاربعاء، دافعت الوزيرة الاميركية عن قرار الرئيس باراك اوباما مواصلة السعي الى معاودة الحوار مع طهران رغم القمع الاخير للتظاهرات الشعبية بعد اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

وقالت كلينتون quot;ينبغي الا نخاف او نتردد في التفاوضquot;. وتداركت quot;لكن البعض يعتبر ان هذا الامر مؤشر ضعف او سذاجة (...) هذا خاطىء. الرئيس وانا نعتقد ان رفض التحدث الى هذه الدول نادرا ما يفضي الى معاقبتهاquot;. وتابعت كلينتون quot;نعلم جيدا ماذا ورثناه في ما يتعلق بايران. نعلم الى اي درجة تقدم برنامجها النووي ونعلم ان رفض التفاوض مع الجمهورية الاسلامية لم ينجح في منع المسيرة الايرانية نحو السلاح النووي ولا في تقليص دعم ايران للارهاب ولا في تحسين الطريقة التي تتعامل فيها ايران مع مواطنيهاquot;.

وقالت الوزيرة الاميركية ايضا quot;لا الرئيس ولا انا شخصيا لمحنا الى ان حوارا مباشرا مع ايران مضمون النجاح. لكنا ندرك ايضا اهمية محاولة التحاور مع ايران وتقديم خيار واضح لقادتها: اما ان تصبح عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي واما ان تستمر على طريق العزلquot;. وخلصت quot;لا نزال مستعدين للتحاور مع ايران، ولكن ان اوان التحرك. ان الفرصة لن تظل سانحة الى ما لا نهايةquot;.

واذ توجهت الى اعداء الولايات المتحدة في العالم، نبهت كلينتون الى وجوب عدم اعتبار نية الحوار لدى ادارة اوباما دليل ضعف. وقالت quot;لن نتردد في حماية انفسنا وحماية حلفائنا، بشدة اذا اقتضى الامر، مع اقوى جيش في العالمquot;. واضافت كلينتون quot;هذا ليس خيارا نتمناه وليس ايضا تهديدا. انه وعد للشعب الاميركيquot;.

من جانبه اعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في روما ان وزراء خارجية دول مجموعة الثماني سيجتمعون للبحث في الملف النووي الايراني في 24 ايلول/سبتمبر في نيويورك. وصرح فراتيني للصحافيين ان اللقاء سيتم على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وفي ختام قمة مجموعة الثماني التي عقدت في لاكويلا (وسط ايطاليا) قبل خمسة ايام، حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما ايران من ان الاسرة الدولية لن تنتظر الى ما لا نهاية ردا على عرضها للتحاور حول ملفها النووي.

وقال quot;سنعيد تقويم الموقف الايرانيquot; خلال القمة المقبلة لمجموعة العشرين في اشارة الى اجتماع قادة مجموعة الدول الصناعية والناشئة الرئيسية المقرر في 24 و25 ايلول/سبتمبر في بيتسبرغ شمال شرق الولايات المتحدة. وتواصل ايران تطوير برنامجها النووي رغم مطالبة الامم المتحدة لها بتعليقه مؤكدة انه لاغراض مدنية في حين يقول الغرب انه لاغراض عسكرية.