طهران: أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تعيين أحد المقربين منه هو اصفنديار رحيم مشائي الذي انتقد بشدة في الماضي لقوله ان إيران quot;صديقة للشعب الاسرائيليquot;، نائبا اول للرئيس بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية الإيرانية (ارنا) الجمعة. وبذلك يحل مشائي الذي كان نائبا للرئيس مكلفا السياحة محل برويز داوودي نائب الرئيس الحالي. وابنة مشائي متزوجة من ابن احمدي نجاد.
وأعلن الرئيس الإيراني تعيين السفير الإيراني السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي رئيسا جديدا للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية. ويخلف صالح في هذا المنصب غلام رضا اغازاده المسؤول الرئيسي عن تطوير البرنامج النووي الايراني، والذي استقال بعد ان امضى 12 سنة في هذا المنصب.
وكان علي اكبر صالحي سفيرا لايران لدى وكالة الطاقة الذرية لعدة سنوات في عهد الرئيس الاصلاحي محمود خاتمي. وبقي في ذلك المنصب اربع سنوات حتى كانون الثاني/يناير 2004 وقد لقي هذا العالم في الفيزياء النووية الذي درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، تقدير الغربيين لمواقفه المعتدلة.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2003 وقع بالاحرف الاولى عن بلاده البروتوكول الاضافي الذي قبلت ايران بموجبه السماح باجراء عمليات تفتيش مشددة لنشاطاتها النووية. وكانت حكومة خاتمي وافقت آنذاك على تطبيق البروتوكول الاضافي الذي ينص على قيام خبراء وكالة الطاقة الذرية بعمليات تفتيش مباغتة لمواقعها النووية، وذلك قبل ان يصادق البرلمان على الوثيقة.
وفي شباط/فبراير 2006 امر احمدي نجاد بوقف تطبيق البروتوكول الاضافي. وكانت ايران تخضع طوعا حتى ذلك الحين لنظام المراقبة المشددة في اطار البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية. واتخذ قرار وقف تطبيق البروتوكول بعدما اصدر مجلس الحكام في وكالة الطاقة الذرية قرارا باحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي.
وقد أعلنت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) أمس الخميس استقالة رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا اغازاده. وقالت الوكالة شبه الرسمية ان اغازاده اكد لها نبأ استقالته في اتصال هاتفي، وانه كان قد قدم استقالته قبل عشرين يوما لرئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد الذي قبلها. ولا توجد اية اسباب مباشرة واضحة وراء استقالة المسؤول، الا انه يعتبر من المقربين من زعيم المعارضة حسين مير موسوي الذي خسر في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
يذكر ان احتجاجات المعارضة على نتائج الانتخابات، والتي كان موسوي من رموزها، قوبلت بعنف من جانب السلطات الايرانية مما ادى الى اندلاع اعمال عنف ومقتل عدة اشخاص. وقال اغازاده للوكالة الطلابية انه استقال ايضا من منصبه كأحد نواب الرئيس احمدي نجاد. يذكر ان غلام رضا اغازاده عمل خلال السنوات الـ12 التي قضاها في منصبه على رأس الوكالة الذرية الايرانية على الدفع قدما ببرنامج البلاد النووي، والذي يثير توترا شديدا مع الغرب وجلب على ايران عقوبات دولية.
واعلن المسؤول عدة مرات في السابق احراز تقدم في صناعة اجهزة الطرد المركزي، وهي اساسية لتخصيب اليورانيوم. لكنه لم يكن طرفا في المفاوضات مع الغرب، حيث كل القرارات في هذا المجال في يد المرشد الاعلى للثورة الايرانية آية الله عل خامنئي. وتقول طهران انها تملك حوالي 5000 جهاز طرد مركزي يعمل حاليا على تخصيب اليورانيوم، اضافة الى 2000 جهاز آخر معد التشغيل. وترى الدول الغربية واسرائيل ان ايران تهدف الى صنع سلاح نووي وتريد منعها من ذلك، لكن طهران تنفي ذلك وتؤكد ان برنامجها ذو اهداف مدنية فقط.
التعليقات