كابول:أكد مسؤول عسكري رفيع بالجيش الأميركيمقتل طيارين كانا على متن المقاتلة الأميركية من طراز quot;F-15 إيغلquot;، التي تحطمت في وقت مبكر من صباح السبت شرقي أفغانستان. يأتي تأكيد مقتل الطيارين بعد قليل من إعلان مصدر عسكري آخر، وهو الكولونيل ريد كريستوفرسون، أن الطائرة تحطمت أثناء قيامها بمهمة عسكرية شرقي أفغانستان صباح السبت، دون أن يتضح على الفور مصير طيارين كانا على متنها.

ونفى كريستوفرسون أن تكون نيران معادية وراء تحطم المقاتلة الأمريكية، التي تتمتع بمهارات تكتيكية للقيام بمهام قتالية في كافة الأحوال الجوية، بجانب قدراتها الفائقة على المناورة.

وذكرت القوات الأميركية في أفغانستان أن مصير طاقم الطائرة، المكون من شخصين، مازال مجهولاً، مشيراً إلى أن لجنة عسكرية ستبدأ التحقيق في الحادث. يأتي الحادث خلال أقل من أسبوع من تحطم مروحية مدنية في ولاية quot;هلمندquot; جنوبي أفغانستان الثلاثاء، تبنت طالبان مسؤولية إسقاطها ومقتل 37 جندياً أجنبياً كانوا على متنها، وفق مزاعم الحركة المتشددة.

وقال مسؤولون أفغان إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في تحطم الطائرة المدنية التي كانت تنقل مؤناً لقوات حلف التحالف في quot;هلمندquot;، حيث يخوض آلاف الجنود الأمريكيين والبريطانيين معارك ضارية ضد مقاتلي طالبان، في الولاية التي تعد أقوى معاقل الحركة.

وتتزامن هذه التطورات مع ارتفاع عدد قتلى قوات التحالف في أفغانستان خلال النصف الأول من يوليو/ تموز الجاري، إلى 47 قتيلاً، بعد الإعلان عن مقتل أحد أفراد القوات الكندية العاملة ضمن حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot;، وهي أكبر حصيلة تتكبدها القوات الدولية خلال شهر، منذ بدء الحرب في أفغانستان.

ووفقاً لإحصائية تقوم CNN بإعدادها، استناداً إلى البيانات الصادرة عن قيادة القوات الدولية في أفغانستان، أو من قبل وزارة الدفاع للدول المشاركة بالتحالف، فإن أعلى حصيلة قتلى مسجلة بلغت 46 قتيلاً، خلال شهري يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب من العام 2008 الماضي.

وتتضمن حصيلة القتلى الذين سقطوا خلال النصف الأول من الشهر الجاري، بحسب تلك الإحصائية، 23 جندياً أمريكياً، و15 بريطانياً، وخمسة كنديين، واثنين من تركيا، وواحد من إيطاليا، إضافة إلى جندي بقوات حلف الناتو، لم يتم الإعلان عن جنسيته حتى اللحظة.