مراكز الاقتراع تغلق ابوابها تدريجا في موريتانيا |
نواكشط: تعلن اليوم الأحد نتائج الانتخابات الرئاسية الموريتانية التي شهدت أمس إقبالا كبيرا من الناخبين على مراكز الاقتراع ونالت إشادة مراقبي الاتحاد الأفريقي. وقد تنافس في الانتخابات تسعة مرشحين أبرزهم أحمد ولد داده ومسعود ولد بلخير والجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي انقلب على الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في أغسطس/ آب عام 2008.
وقد بدأت عملية فرز الأصوات فور إغلاق مراكز الاقتراع أمس في أول انتخابات رئاسية بعد الانقلاب. واشاد كل من المراقبين العرب والأوروبيين أو من ممثلي المرشحين بسير العملية. إلا أن بعض المرشحين أو ممثليهم أعربوا عن تخوفهم من أن تتعرض عمليات الفرز إلى تزوير.
وكانت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة قد تحدثت عن quot;تجاوزاتquot; قالت إنها سجلت أثناء عملية التصويت في مكاتب خارج البلاد quot;حيث أجبر الناخبون على التصويتquot; لمرشح بعينه. ولم تتأكد هذه المزاعم من مصادر أخرى. يذكر ان المراقبين الدوليين سيعلنون عن تقريرهم حول سير الانتخابات الرئاسية في موريتانيا الأحد أثناء مؤتمر صحافي سيعقد قبل منتصف النهار.
وكان الاتحاد الافريقي قد أشاد بسير الانتخابات الرئاسية الموريتانية واصفا اياها بالشفافة والتاريخية. وجاءت اشادة الاتحاد على لسان مبعوث رئيسه الى نواكشوط محمد صالح النظيف الذي قال ان quot;موريتانيا قطعت اشواطا مهمة حيث تعود شيئا فشيئا الى حكم الدستور، وذلك بفضل اتفاق دكار واهمية المرشحين في الانتخابات.quot;
وقد توجه الموريتانيون بأعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع حيث انتظروا في طوابير طويلة في العاصمة نواكشوط. يذكر ان هذه الانتخابات كانت في الأصل مقررة في السادس من يونيو/ حزيران الماضي وتم تأجيلها بغرض انهاء مقاطعة المعارضة لها التي كان من شأنها أن تضر بمصداقية الفائز. ومن اهداف هذه الانتخابات، حسب قول المسؤولين الموريتانيين، اعطاء اشارة الى المانحين والمستثمرين بأن موريتانيا مستعدة للانضمام من جديد الى المجتمع الدولي بعد الانقلاب العسكري في أغسطس/ آب الماضي الذي وضع البلاد عرضة للانتقادات.
وكان محمد حسين وهو عضو في احدى منظمات المجتمع المدني التي تراقب حسن سير الانتخابات قد صرح لوكالة رويترز للانباء بأن سكان موريتانيا تحركوا quot;بسرعة وسعادةquot; على ما يبدو من أجل الادلاء بأصواتهم. ويبلغ عدد المسجلين في قوائم الناخبين في هذه الانتخابات نحو مليون ومائتين وأربعين ألف ناخب.
ويقول محللون ان من المرجح ان يفوز الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد المجلس العسكري الحاكم في الانتخابات ولكنهم يضيفون ان المنافسين الرئيسيين وهما ولد محمد فال (الذي قام بانقلاب في 2005) والسياسي المعارض المخضرم احمد ولد داده، قد يزاحمان ولد عبد العزيز على الفوز.
وقاد عبد العزيز حملته الانتخابية متعهدا بانه سيخفض اسعار المواد الغذائية والوقود ما يدفع البعض الى القول بأن ذلك يجعله محببا للموريتانيين الذين يعيش 40 في المئة منهم تحت خط الفقر. اما مناوئو الجنرال عبد العزيز فيقولون إن أحد أسباب تزايد نشاط تنظيم القاعدة في موريتانيا يعود إلى اهتمام الجيش بالسياسة وتقصيره في مهمته الاساسية، وهي حماية حوزة البلاد.
على صعيد آخر، قالت الشرطة الموريتانية صباح السبت انها quot;أصابت رجلا بالرصاص والقت القبض على رجلين آخرين في صدام مسلح خلال الليلة الماضية في نفس المنطقة من نواكشوط التي قتل فيها مسلحون عامل اغاثة أمريكيا الشهر الماضيquot;.
وتحدثت مصادر أمنية عن أن احد العناصر المسلحة كان يحمل حزاما ناسفا قبل أن يستسلم وينقل إلى المستشفى العسكري في نواكشوط للعلاج من جروح أصيب بها. وكان تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي قد توعد رموز الدولة الموريتانية بالمزيد من الهجمات للرد على اعتقال بعض الإسلاميين في البلاد.
التعليقات