الجزائر: وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري أبو عبد غلام الله من سمّاهم بـquot;الإنجيليين الجددquot; أو التبشيريين الناشطين في الخفاء بمنطقة القبائل ذات الغالبية البربرية شرق البلاد، بـquot;الإرهابيينquot;.

ودعا غلام الله في تصريح له اليوم الإثنين قوات الأمن وكل الجزائريين إلى محاربة quot;الانجيليين الجددquot;، وقال quot;إنهم ليسوا مسيحيين وإنما هم عملاء يسعون لتهديم وتمزيق المجتمع الجزائري كالإرهابيين تماماquot;.

وأوضح أن مسؤوليته هي quot;حماية أبنائنا وإخواننا في منطقة القبائل ومختلف جهات الوطن التي ينشط فيها الإنجيليون الجدد والمبشرون إلى النصرانية في الخفاء، وهذه المسؤولية يتقاسمها جميع أفراد المجتمع ويجب التجنّد لمحاربتهم كمحاربة الإرهابيين الذين يستهدفون الأبرياء ويسعون لتهديم الأمة الجزائريةquot;.

وقال غلام الله quot;إن الإنجيليين الجدد تغلغلوا في المجتمع لتهديمه وتمزيقه لا غير، ما يستدعي مواجهتهم ومحاربتهم بلا هوادةquot;.

وكشف عن إشرافه على عملية quot;ضخمةquot; لتسجيل ونسخ الأناشيد الدينية والصوفية بولايتي تيزي وزو وبجاية بمنطقة القبائل، وذلك لتوزيعها مجانا على سكان المنطقة quot;عوض توزيع أشرطة الأغاني الممجدة للإنجيليين الجددquot;.

وقد أقرت الحكومة الجزائرية نهاية عام 2006 قانونا خاصاً لمواجهة ظاهرة التنصير، أطلق عليه اسم قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، منعت من خلاله استعمال وسائل الإغراء وجمع التبرعات والهبات بغرض استمالة الأشخاص لاعتناق ديانة أخرى والتشكيك في عقيدة الجزائريين الإسلامية.

كما يمنح القانون القضاء حق طرد الأجانب المخالفين لهذا التشريع من الجزائر بصفة نهائية أو لمدة لا تقل عن 10 سنوات.

وقد أثار القانون الجديد موجة رفض غربية قادتها جمعيات مسيحية بدعوى أنه جاء لمنع حرية المعتقد بالتضييق على المسيحيين ودعاة المسيحية في الجزائر.

وكان غلام الله برّأ مؤخرا الكنائس المعتمدة في بلاده من ظاهرة التنصير التي تشهدها بعض المناطق الجزائرية، مؤكدا أن حملات التنصير آتية من الخارج، قائلا quot;إن هدف الإنجيليين ليس إدخال الجزائريين الجنة عن طريق المسيحية، وإنما الهدف هو إحداث المعارضة والتوتر حتى على مستوى الأسر والعروش والقبائل، وهي توترات وبلبلة قد تؤدي إلي الاقتتال والعداء بين أبناء الوطن الواحد، والجزائر في غنى عن مثل هذه الاضطرابات والتوتراتquot;.

واتّهم غلام الله عناصر أميركية وفرنسية وسويسرية بالوقوف وراء هذه الحملات، وقالquot;إن هؤلاء يوظفون المسيحية لضرب استقرار الجزائر ووحدتهاquot;.