طهران: أمر المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي اليوم الاثنين السلطات القضائية بإقفال سجن quot;غير نموذجيquot; في ظل تقارير تشير الى تعرض الموقوفين في الاحتجاجات الاخيرة على إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بالانتخابات، الى سوء معاملة. ونقلت محطة quot;برس تي فيquot; الايرانية اليوم عن رئيس مجلس الامن القومي سعيد جليلي ان خامنئي اعتبر أن السجن لا يرقى إلى المعايير المطلوبة وطلب إقفاله.
وقال جليلي في بيان أنه quot;خلال الأحداث الأخيرة، أمر (خامنئي) المسؤولين باتخاذ التدابير بحيث لا يعاني أحد، لا سمح الله، من الظلمquot;. وأوضح جليلي أن خامنئي أصر على أن المسؤولين مجبرين quot;تحديداquot; على التحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق المعتقلين، مشيراً الى أن المرشد الأعلى للثورة شدد على ضرورة احترام القوانين وهو يتابع شخصياً مصير المعتقلين. وكانت ايران شهدت في أعقاب إعلان فوز نجاد في الانتخابات الأخيرة في 12 حزيران/يونيو الماضي تظاهرات واحتجاجات أفضت الى اعتقال عدد من المتظاهرين.
200 نائب ايراني يطالبون أحمدي نجاد بتصحيح سلوكه
هذا ووجه 200 نائب إيراني اليوم رسالة الى الرئيس محمود أحمدي نجاد طالبوه فيها بـquot;تصحيح تصرفاتهquot; والامتثال الى أوامر المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي. ونقلت محطة quot;برس تي فيquot; الإيرانية عن النائب موسى الرضا سيرفتي أن 200 عضو في البرلمان وجهوا رسالة خطية الى أحمدي نجاد طالبوه فيها quot;بتصحيح تصرفاتهquot; على خلفية تأخره في الامتثال لقرار خامنئي اعتبار تعيين اسفنديار رحيم مشائي نائبا أول للرئيس لاغياً.
وقال سيرفتي quot;أبدينا في الرسالة مرة جديدة دعمنا لإدارة أحمدي نجاد، لكننا دعونا الرئيس أيضاً الى الامتثال فوراً وبالكامل لتعليماتquot; المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران.
وظهرت الخلافات في حكومة أحمدي نجاد بسبب تداعيات تعيين ثم استقالة مشائي من منصب النائب الأول للرئيس، إذا قدم وزير الثقافة والإرشاد محمد حسين صفار هرندي استقالته من منصبه وذلك قبل أسبوع من انتهاء ولاية الحكومة، وذكرت quot;برس تي فيquot; ان هرندي بعث برسالة الى الرئيس يعلن فيها استقالته من منصبه.
ونقلت المحطة عن هرندي قوله في الرسالة انه لن يحضر الى الوزارة بعدما أبلغه احمدي نجاد quot;شفهياquot; أمس إقالته من منصبه وتعيين مشرف على الوزارة. وكانت مصادر إيرانية أعلنت ان أحمدي نجاد تراجع عن قرار إعفاء عدد من وزرائه على خلفية الجدل الدائر حول تعيين مشائي في منصب النائب الأول للرئيس قبل استقالته.
يشار إلى ان الفترة الرئاسية الأولى لأحمد نجاد ستنتهي بعد سبعة أيام . وكان احمدي نجاد أثار غضب أنصاره المحافظين عندما عين مشائي، وهو والد زوجة ابنه، نائباً أول له، بسبب تصريحات أطلقها عام 2008 أكد فيها أن quot;إيران بلد صديق للإسرائيليين والأميركيينquot;.
وقد تخلى مشائي عن منصبه اثر مطالبة خامنئي لاحمدي نجاد بإقالته، ولكن الأخير عينه مستشارا ومديرا لمكتبه.
التعليقات