رام الله: قالت حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت انها ستعقد مؤتمرها الذي طال انتظاره على الرغم من غياب أعضاء من قطاع غزة منعتهم حركة حماس من الخروج.

ويعتبر المؤتمر الذي يبدأ في الرابع من أغسطس اب ويستمر ثلاثة أيام فرصة لفتح التي هيمنت على المشهد السياسي الفلسطيني وخسرت في انتخابات عام 2006 أمام حماس كي تجري اصلاحات.

واعادة تنشيط الحركة أمر مهم بالنسبة لمصداقية عباس وهو يحاول احياء محادثات السلام مع اسرائيل. ويحكم الرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية وحسب بعد أن سيطرت حماس على القطاع في مواجهة مسلحة مع فتح في عام 2007.

واشترطت حماس أن تفرج قوات عباس عن المئات من نشطاء حماس المحتجزين في الضفة الغربية مقابل السماح لنحو 400 من أعضاء فتح في غزة من التوجه للمؤتمر.

كما تريد حماس مزيدا من جوازات السفر التي تصدر من الضفة الغربية لمسؤولي حماس وأنصارها في غزة.

وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح ردا على سؤال بشأن ما اذا كان هذا الخلاف سيعطل المؤتمر بعد أربعة أعوام من التخطيط له quot; المؤتمر سيعقد بأي حال.quot;

وقالت انتصار الوزير وهي أيضا عضو في اللجنة المركزية ان عباس أبلغ حماس عبر وسطاء عرب أنها اذا وافقت على السماح بخروج أبناء غزة فسيفرج عن 400 محتجز من حماس نصفهم قبل المؤتمر والباقون خلاله. وأضافت أن المزيد من رجال حماس سيفرج عنهم من سجون الضفة الغربية في وقت لاحق.

ولكن حماس قالت ان على فتح أن تتحرك أولا.

وقال سامي أبو زهري مسؤول حماس في غزة ان الحركة تريد عمليات افراج حقيقية وكبيرة عن معتقلي الحركة. وأضاف أن الجماعة ستنظر في عرض عباس بعد أن ترى الافعال لا الاقوال وقالت انتصار الوزير ان عباس على اتصال أيضا مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي تستضيف بلاده خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعلى اتصال أيضا بتركيا ومصر في مسعى للضغط على الحركة كي تستجيب.

وبدأ أعضاء فتح من سوريا ولبنان والاردن بالتوافد على بيت لحم بعد موافقة اسرائيل التي كانت قد وافقت على مرور أعضاء فتح من غزة الى الضفة الغربية لحضور المؤتمر. وتبقي اسرائيل قطاع غزة تحت حصار مشدد.

وقالت انتصار الوزير ان المجلس المركزي قرر زيادة عدد المشاركين في المؤتمر من 1550 الى 2256 لاستيعاب المزيد من أعضاء فتح. ويجتمع المجلس الثوري للحركة يوم الاحد لبحث هذا الاجراء حيث أنه الجهة التي تصنع القرارات داخل الحركة.

وقال مسؤول من فتح ان تعزيز عدد المشاركين قد يعوض غياب أعضاء فتح في غزة.

وظهرت بعض الانتقادات من داخل فتح لخطى المضي قدما بعقد المؤتمر. وقال أعضاء الحركة انهم لن يذعنوا لحماس التي قيل عنها انها تحتجز جوازات سفر أعضاء فتح وأوراق هوياتهم كي تمنعهم من المغادرة.

وهددت فتح باتخاذ quot;اجراءات شديدةquot; ضد الاسلاميين في حال تصاعد الخلاف. ويتبادل الجانبان الاتهامات بتنفيذ اعتقالات سياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان اخر مؤتمر عقد لفتح هو المؤتمر الخامس في تونس عام 1989.