الخرطوم:تم توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة والسودان تقدم بموجبه الأولى دعما لبرنامج التوعية الانتخابية والمساعدة في الرقابة الداخلية للانتخابات السودانية المقبلة بمبلغ 21 مليون دولار. وقال وزير التعاون الدولي السوداني التجاني صالح فضيل الذي وقع الاتفاق في تصريح صحافي ان هذا الدعم يأتي كثاني التزام للحكومة الاميركية في اطار دعم العملية الانتخابية الرقابية. واشار الى ان هذا الدعم مخصص لتثقيف الناخب والمساعدة في الوقاية الداخلية للانتخابات.

واضاف ان الحكومة الاميركية عبر هيئة المعونة الاميركية ستساعد في رفع وعي الناخبين ليشاركوا بفعالية في الانتخابات الى جانب تأهيل وتدريب المراقبين المحليين. وطالب الدول المانحة الايفاء بالتزاماتها تجاه الانتخابات في السودان معتبرا ان العملية الانتخابية تحتاج الى دعم كبير. ومن المقرر ان تجري الانتخابات السودانية في ابريل 2010 على مختلف الصعد بموجب اتفاق السلام الشامل المبرم بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 .

وكان مسؤول في الامم المتحدة ذكر في وقت سابق اليوم انه يجب على السودان التغلب على تحديات هائلة لاجراء انتخابات معقدة تشكل جزءا رئيسيا من اتفاق السلام. وقال كبير مسؤولي شؤون الانتخابات في السودان راي كنيدي في بيان ان المنظمين السودانيين يواجهون سلسلة مشاكل منها تعقد الانتخابات حيث ستجري ستة انتخابات في الوقت نفسه باستخدام عدة طرق للتصويت.

وقال كنيدي quot;انني اعمل في الانتخابات منذ 20 عاما وهذه الانتخابات اكثرها تعقيداquot;. يذكر انه وبحسب قانون الانتخابات فان الناخبين يختارون رئيس السودان واعضاء البرلمان وحكام الولايات واعضاء مجالس الولايات وفي الجنوب يختار الناخبون رئيس جنوب السودان واعضاء المجلس التشريعي.

وكانت لجنة الانتخابات الوطنية افادت بان مرشحي الرئاسة سيحتاجون الى اكثر من 50 في المئة من الاصوات ليحققوا الفوز. وتزمع الامم المتحدة ارسال موظفين الى كل الولايات السودانية البالغ عددها 25 ولاية للمساعدة في ادارة الانتخابات وطلب منها تقديم طائرات هليكوبتر لنقل الاصوات والمواد الانتخابية الاخرى