واشنطن:قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الغواصات الروسية التي تقوم بدوريات في مئات الكيلومترات قبالة السواحل الاميركية لا تثير القلق. واوضح جيف موريل في ايجاز صحافي هنا ان غواصتين روسيتين تعملان بالطاقة النووية تتجولان داخل عدة مئات من الأميال قبالة سواحل الولايات المتحدة في حدث هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقد من الزمن. واضاف موريل قائلا رغم انه من اللافت والمثير ان تتواجد هاتان الغواصتان في هذا الجزء من العالم الا انهما لا تشكلان أي تهديد ولا تسببان أي قلق ونحن نراقب ذلك باهتمام ولكن ليس بالضرورة ان يعدو الامر اكثر من ذلك.
وقال ان الولايات المتحدة لا تعرف على وجه التحديد ما الذي تقوم به هذه القطع البحرية هنا. واضاف ان الرئيس باراك أوباما اوضح خلال زيارته الأخيرة لموسكو انه يرغب في اعادة العلاقات مع روسيا وذلك بعد ان رصدت البحرية الاميركية وجود غواصتين نوويتين روسيتين من طراز هجومي في مياه المحيط الأطلسي، قبالة سواحلها الشرقية
وقالت جهات أمنية إن الغواصتين من طراز quot;أكولاquot; النووي، الذي يزوّد عادة بصواريخ موجهة قادرة على ضرب أهداف في الجو والبر، غير أنه لا يحمل صواريخ نووية عابرة للقارات. وأضافت أن لدى البحرية الأميركية القدرة على رصد وملاحقة وتحديد هوية كل الغواصات التي تنشط في أماكن تواجدها من خلال أنظمة سريّة تعتمد على السفن والطائرات والأقمار الصناعية.
أما الملازم ديسموند جيمس، الناطق باسم قيادة حماية أجواء أمريكا الشمالية، فقد قال لـCNN إن قيادته رصدت النشاط البحري الروسي، غير أن شدد على أن لموسكو - كما لسائر اللاعبين الدوليين - حق الإبحار في المياه الدولية. ويأتي هذا النشاط للغواصات الروسية بعد سنوات طويلة من الانقطاع عن القيام بدوريات في المياه الدولية، كما كان يحدث في حقبة الاتحاد السوفيتي السابق، وقد ذكر مصدر أمني رفض كشف اسمه أن واشنطن مهتمة للغاية بعودة قدرات البحرية الروسية على العمل بعيداً عن قواعدها.
كما وضع التصرف الروسي في إطار quot;عرض القوةquot; الذي تمارسه موسكو منذ فترة، لإعلام الولايات المتحدة وسائر دول العالم أنها استردت قدراتها العسكرية، خاصة بعد الرحلة التي نفذها الأسطول الروسي العام الماضي نحو موانئ في أميركا الجنوبية. وشبّه المصدر هذا الظهور المتجدد للغواصات الروسية قرب المياه الإقليمية الأميركية بعودة القاذفات الروسية البعيدة المدى للتحليق في الأجواء الدولية، على مقربة من المجال الجوي الأميركي، واضعاً إياها في سياق إظهار موسكو أن لديها قوة عسكرية توازي ما لدى نظرائها في الغرب.
التعليقات