أثينا: أعلنت رئيسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حاليا، وزيرة خارجية اليونان دورا باكوياني عن قلق المنظمة إزاء تصاعد التوتر في منطقة جنوب القوقاز.
وقالت باكونياني في تصريح لها وزع نصه في أثينا اليوم: quot;بعد مرور عام واحد على أعمال العنف والمواجهات في جنوب القوقاز لا يزال الوضع حساسا. الجروح لم تندمل بعد، والوضع في المنطقة مازال هشا وغير مستقرquot;.

وأضافت أن النازحين الذين هجروا ديارهم بسبب المصادمات لا يجدون الدعم الضروري لهم ليتمكنوا من العودة الى ديارهم، على حد تعبيرها. وأكدت أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعتزم مواصلة نشاطها في جورجيا، وتعول على إيجاد حضور قوي لها في المنطقة.

وأعربت باكوياني عن أسفها لاستحالة تمديد فترة عمل بعثة المنظمة في جورجيا والتي انتهت في أواخر شهر يونيو 2009 بعد عمل مستمر منذ عام 1992. ويذكر أن روسيا بصفتها عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا رفضت تمديد فترة عمل بعثة المنظمة بدون الأخذ بعين الاعتبار الحقائق الجديدة التي ظهرت بعد أحداث أغسطس 2008 - أي اعتراف روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

يذكر أن جورجيا شنت ليلة السابع على الثامن من شهر أغسطس 2008 هجوما على أوسيتيا الجنوبية، وقصفت عاصمتها مدينة تسخينفالي بمختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى إلحاق دمار هائل بالمدينة، ووقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين. وتدخلت روسيا لحماية السكان المدنيين وأفراد قوة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية، فأرسلت وحدات عسكرية، طردت القوات الجورجية من هذه الجمهورية.