بروكسل: أعلنت منظمة العفو الدولية أن quot;الحقائق لا تزال غائبةquot; حول حقيقة الصراع الذي تفجر الصيف الماضي بين روسيا وجورجيا وأدى إلى مقتل المئات وجرح الآلاف وتهجير ما يقارب 192 ألف شخص من مناطقهم. وأشارت العفو الدولية في تقرير صدر اليوم بهذا الشأن، إلى أن السكان المدنين في جورجيا والذين عانوا من آثار الصراع، لا زالوا يتعرضون لـquot;انتهاكات خطيرةquot; لحقوق الإنسان على اعتبار أن الغالبية العظمى منهم لا تزال غير قادرة على العودة إلى مناطقهما بسبب استمرار التوتر وانعدام الأمن.

وقال رئيس مكتب العفو الدولية في بروكسل نيكولا بيرغر، إن المجتمع الدولي عحز حتى الآن عن تحديد هوية المسؤول عن تفجر هذا الصراع، وما نتج عنه من تدهور خطير في حالة حقوق الإنسان. وشدد بيرغر على أهمية عمل عناصر بعثة الإتحاد الأوروبي (مائتا مراقب غير مسلح) في مراقبة الوضع في جورجيا، منتقداً قيام روسيا بعدم السماح لهم بالدخول إلى مناطق مثل أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا لإكمال مهامهم.

كما رأى رئيس مكتب العفو الدولية في عملية تجميد بعثات الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، quot;مؤشراً خطيراًquot; على رغبة السلطات الروسية بالتعتيم على حقيقة الوضع وعدم السماح بتحليل دولي له. وأرفقت العفو الدولية تقريرها برسالة وجهتها إلى السويد، التي ترأس الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، مطالبة اياها، بالقيام بمراجعة تفويض مهمة بعثة مراقبي الإتحاد الأوروبي في جورجيا، وتطويعها وتطويرها بوصفها الطرف الدولي الوحيد القادر على العمل ولو نسبياً في تلك المنطقة