غزة: قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن حكومته لا يمكن ان تقبل بدولة quot;ممسوخةquot; وفق المنظور الإسرائيلي، مشدّدا على التمسك بالحوار لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال هنية في خطبة اليوم الجمعة من مسجد الشيخ زايد شمال قطاع غزة، ان quot;السلام المسموم الذي ينادي به الأميركيون والإسرائيليون والذي يدور في فلكه بعض الفلسطينيون والعرب طريق الدمار والهلاكquot;. وأكد التمسك بالحوار لتحقيق المصالحة، وقال quot;يجب إعادة اعتبار للحوار لأنه بين الفلسطينيين وليس بين أميركيين أو إقليميينquot;.

وأضاف أن نجاح الحوار quot;ينبغي أن يتحقق له أمران مهمان، الأول أن نعيد الاعتبار للحوار باعتباره حوارا فلسطينيا، وثانيا ألا يتذاكى علينا أحد، والبعض يريد أن يجعل من الحوار بوابة لعودة الأمور الى ما كانت علية قبل الانتخابات التشريعيةquot;. واعتبر أن القرار الذي اتخذته حكومته بمنع خروج أعضاء وفد quot;فتحquot; المشاركين في المؤتمر السادس في بيت لحم، quot;لا علاقة له من قريب أو بعيد بنجاح أو فشل المؤتمر، وإنما متعلق بالمعتقلين السياسيين في سجون السلطة في الضفة الغربية وإرسال جوازات سفر لغزة ليتمكن المواطنون من السفرquot;.

وقال quot;ما قيل من ابتزاز ومحاولة إفشال المؤتمر لا صحة له، حيث أننا سمحنا لكل عناصر المؤتمر المشاركة في عملية التصويت وشاركوا بعيدا عن أي ابتزازquot;. وأشار هنية إلى أن تعاون حكومته مع حكومة رام الله للخروج بصيغ مشتركة بشأن التعليم والحج والمعتمرين يعكس الرغبة بتحقيق الوحدة. وأكد ضرورة تهيئة المناخات لإجراء انتخابات نزيهة، متخوفاً من احتمالات لتزويرها بهدف إخراج quot;حماسquot; من الشرعية. وقال quot;إذا كانت بعض قيادات حركة 'فتح' يتهمون قيادات أخرى من الحركة نفسها أنها زورت في الانتخابات (لانتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري) وغيرت مجري التصويت، أتساءل إذا كان هذا الأمر وقع في انتخابات تنظيمية فما يضمن عدم وقوع تزوير في أي انتخابات، لذلك يجب الاتفاق وخلق مناخات صحية وضماناتquot;.

وكانت قيادات كبيرة في حركة quot;فتحquot; من بينها أحمد قريع، تحدثت عن تلاعب وعمليات تزوير شابت الانتخابات التي جرت خلال المؤتمر السادس للحركة في بيت لحم لانتخاب أعلى هيئتين قياديتين للحركة. ونفى هنية بشدة وجود تنظيمات وعناصر خارجية في غزة، في إشارة إلى أنباء إسرائيلية عن وجود جماعات وشخصيات من تنظيم quot;القاعدةquot; وquot;الجهاد العالميquot; دخلت إلى غزة. وقال quot;لا يوجد على أرض قطاع غزة مثل هذه التنظيمات والمجموعات ولا يوجد على أرض غزة إلا أهلها وان أهل القطاع ليسوا بحاجة الى رجالquot;، معتبرا أن هذه الأنباء الاسرائيلية quot;هدفها التحريض ضد القطاع وجلب تحالف دولي ضد غزة وتعكس مأزقا إسرائيليا في التعامل مع غزةquot;.

وحذر من الانجرار وراء مثل هذه الأنباء مؤكداً أن quot;القطاع خال إلا من أهله ودون ذلك عار عن الصحةquot;. وأشار هنية أن الشعب والحركة الإسلامية في ارض فلسطين هي quot;حركة وسطية تبتعد عن التكفير ومصطلحات الردة وهي حركة ذات فكر وسطي قائمة على وسطية الإسلام وأهدافها محددة وواضحةquot;.