موسكو: الظاهر أن زيارة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى أبخازيا في 12 أغسطس وتعهده بتكثيف الحشود العسكرية الروسية في هذه الجمهورية أثارت سخط أوروبا وأميركا ونظام الحكم في جمهورية جورجيا. فقد قالت وزارة الخارجية الجورجية إن زيارة بوتين إلى quot;أبخازيا المحتلّة دلت على أن روسيا تتجاهل أحكام القانون الدوليquot;.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يرى أن هذه الزيارة لا تتماشى مع quot;مبدأ سلامة الأراضيquot; ولا تندرج في إطار quot;الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقةquot;. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كرولي: quot;إننا نرى أنه من الضروري أن تحترم روسيا وغيرها من دول المنطقة حرمة الحدود الجورجيةquot;.

وردّت وزارة الخارجية الروسية على منتقدي روسيا قائلة إن quot;أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية دولتان مستقلتان، وينبغي للغرب أن يقر بهذا الواقع الجديدquot;. وأعلن الأبخازيون والأوسيتيون انفصالهم عما كان quot;جمهورية جورجيا السوفيتيةquot; إثر تفكك اتحاد الجمهوريات السوفيتية كما أعلنوا قيام الجمهوريتين المستقلتين في إقليميهم.

واعترفت روسيا باستقلال جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية بعدما تعرضت الأخيرة إلى هجوم شنته القوات الجورجية في أغسطس 2008. وهناك دولة أخرى اعترفت باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية هي نيكاراغوا.