باريس: أعلنت امينة مجلس الامن الجورجي ايكاترين تكيشلاشفيلي الاربعاء في باريس، غداة عصيان مسلح في جورجيا، ان تلك الجمهورية السوفياتية السابقة تتعرض لمحاولات روسيا المتكررة الرامية الى السيطرة على القوقاز. وشددت تكيشلاشفيلي في تصريح امام الصحافيين خلال زيارة لفرنسا على انه يجب انتظار نهاية التحقيق حول هذا العصيان، الذي قالت تبيليسي الثلاثاء انه محاولة انقلاب حاكتها موسكو- قبل الحكم في تورط روسيا.

وقالت ان quot;السياسة الروسية هي ذاتها: ان روسيا تحاول فرض سيطرتها على المنطقةquot; وتشكل جورجيا اول quot;اهدافهاquot; بسبب موقعها الجيوستراتيجي في مجال الاتصالات ونقل المحروقات. واكدت انه لهذا السبب، quot;تحاول موسكو باصرار وبكل الوسائل منذ 2005 اعاقة التطور الديموقراطي في جورجياquot;.

لكنها شددت على انها quot;لن تدلي باي استنتاج نهائيquot; حول العصيان الذي كاد ان يؤدي الى الغاء مناورات عسكرية لحلف شمال الاطلسي في اطار الشراكة من اجل السلام. واتهمت القيادة الجورجية الثلاثاء روسيا بانها حاكت انقلابا على الحكومة الموالية للغرب التي يتراسها ميخائيل سكاشفيلي، في حين اعتبرت موسكو ان حكومة سكاشفيلي التي تواجه معارضة متزايدة في جورجيا، هي quot;عنصر لزعزعة استقرارquot; المنطقةquot;.

واعلنت تكيشلاشفيلي ان quot;التحقيق جار وسنحصل على المعلومات الكاملة حول ما جرى خلف ذلك العصيانquot;. واوضحت ان quot;التعليقات الاولى (في تبيليسي) استندت الى العناصر المتوافرة حتى الانquot; ومنها التصنت وصور كاميرات المراقبة. من جهة اخرى، شددت على ان روسيا quot;ما زالت تنتهك المبادىء الاساسية للقانون الدوليquot; بابقاء قواتها في منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين واللتين اعترفت موسكو باستقلالهما بعد النزاع المسلح في اب/اغسطس 2008.