واشنطن: قال مسؤولون أميركيون ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي ايه) استأجرت متعاقدين من شركة بلاكووتر الأمنية لملاحقة مسؤولين في تنظيم القاعدة واغتيالهم. ونقلت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; أمس الأربعاء عن مسؤولين أميركيين حاليين قولهم ان مسؤولين في بلاك ووتر التي غيرت اسمها الى quot;اكس أيquot; قدمت التخطيط والتدريب والمراقبة لبرنامج السي أي ايه الذي لم يؤد الى مقتل أو اعتقال احد من الإرهابيين المشتبه فيهم.

وأضافت انه لم يتضح ما إذا كانت السي أي ايه أرادت استخدام متعاقدي بلاكووتر في اعتقال أعضاء القاعدة أو قتلهم، أو أنها أرادت ان يقتصر دورهم على تقديم الدعم اللوجستي. وقال المسؤولون للصحيفة ان السي أي ايه أبرمت عقودا مع موظفي بلاك ووتر ومن بينهم مؤسسها اريك برينس،لكنها لم تبرم عقدا رسميا مع الشركة.

وقالت الصحيفة ان لجوء السي.أي.ايه الى متعاقدين خاصين دفع مدير الوكالة ليون بانيتا الى طلب عقد جلسة خاصة للكونغرس هذا الصيف لإبلاغه بان الوكالة أخفت تفاصيل البرنامج طوال سبع سنوات. وأضافت ان متحدثا باسم بلاك ووتر امتنع عن الرد على مكالمتها لتوضيح المسالة.

يشار الى ان الشركة ومركزها شمال كاليفورنيا تلقت ملايين الدولارات خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة عقود حكومية ،وتنامى دورها الى درجة ان الرئيس السابق جورج بوش قال انها جزء ضروري في حرب العراق.

وكانت الشركة قد اثارت جدلا واسعا خلال عملها في العراق حيث اتهم عدد من موظفيها الذين كانوا يقومون بتامين الحماية للدبلوماسيين باستخدام القوة المفرطة عدة مرات ،من بينها اطلاق النار على عراقيين في العام 200 7وقتل 17 منهم.

ومنذ ذلك الوقت امتنعت الحكومة العراقية عن تجديد عقدها في البلاد.