واشنطن: وعد وزير الخارجية الباكستاني في واشنطن بأن حكومته لن تتساهل مع تنظيم القاعدة في وادي سوات حيث عقدت مع ذلك إتفاق سلام مثيرا للجدل مع زعماء إسلاميين مقربين من حركة طالبان. وعشية لقاء ثلاثي حول الوضع في افغانستان مع نظيريه الافغاني والاميركي، قال شاه محمود قرشي لشبكة بي.بي.اس، ان وجود القاعدة في منطقة وادي سوات شمال غرب باكستان quot;لا اهمية لهquot;.

ويثير اتفاق ينص على تطبيق الشريعة الاسلامية باعتبارها النظام القضائي الوحيد في وادي سوات، هواجس الحلفاء الغربيين لباكستان الذين يتخوفون من ان يطلق يد المتطرفين. وقال الوزير الباكستاني ان quot;طالبان لن يتلقوا الاوامر من هناك. ولم نتوصل الى تسوية مع طالبانquot;. واضاف quot;لقد اخرجنا القاعدة ... من وادي سوات وسنخرجها من المناطق القبليةquot; على طول الحدود الافغانية.

واكد الوزير الباكستاني ان quot;ما لا يفهمه الناس هو اننا اوقنا اندفاعة المتطرفينquot;. ودعا قرشي من جهة اخرى الى انهاء الخلاف على الهجمات التي تشنها طائرات اميركية بلا طيار على الاراضي الباكستانية.

وزادت القوات الاميركية في افغانستان ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) في الاشهر الاخيرة الغارات التي تشنها الطائرات بلا طيار على كوادر القاعدة وطالبان في المناطق القبلية. وقد ادت الصواريخ التي تطلقها الى قتل عدد كبير من المقاتلين الاسلاميين المفترضين ومنهم مسؤولون في القاعدة ومدنيين، كما تقول السلطات الباكستانية التي تحتج بشدة على انتهاك سيادتها. وقال الوزير الباكستاني لشبكة سي.ان.ان، ان على السلطات الاميركية quot;اعادة النظر في خططها استخدام الطائرات بلا طيارquot;.