صنعاء: طالبت منظمة يمنية حقوقية اليوم الثلاثاء طرفي الصراع بمحافظة صعدة القوات الحكومية واتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي بعدم التكتم على اعداد القتلى جراء المواجهات بين الجانبين، واعتبرت عملية اخفاء الارقام الحقيقية لضحايا الحرب جريمة ضد الانسانية .
وقال المرصد اليمني لحقوق الانسان فى بيان صحافي quot;تكتم طرفي النزاع عن التصريح بأعداد القتلى والجرحى المدنيين أو العسكريين المقاتلين من جانبيهما، يعدُّ إخفاء للمعلومات التي تكشف حجم كارثة الحرب quot;. واضاف البيان quot;يتابع المرصد بقلق شديد واهتمام بالغ المواجهات الدائرة في صعدة بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي ويأسف لما ينتج عنها من تشريد المواطنين الآمنين، وإخراجهم قسراً من بيوتهم، واضطرارهم للنزوح في معسكرات للإيواء أو لدى مواطنين آخرين في مناطق لم تصل إليها الاشتباكاتquot;.

وقال البيان إنه بحسب ما أعلنته عدة منظمات للإغاثة الدولية، وما توفر للمرصد من معلومات فإن عدد النازحين منذ بدء الاشتباكات يزيد عن مائة وثلاثين ألف مواطن. وعلم المرصد أن منظمات الإغاثة لا تستطيع العمل سوى في ثلاث مخيمات فقط، بالإضافة إلى أن عشرات الآلاف من النازحين يلجأون إلى مناطق نائية في الشعاب والجبال والوديان حيث لا يمكن أن تصل إليهم المساعدات أو جهات الإغاثة المحلية والدولية، وهو ما يعرضهم لمخاطر الموت جوعاً أو إصابتهم بالأمراض والأوبئة. وأضاف البيان quot; يأسف المرصد ويستنكر ما تعرضت له بعض معسكرات النازحين من هجمات أدت لسقوط العديد من الضحايا المسالمين، ومقتل عشرات المدنيين، نتيجة المواجهات في المناطق السكنية أو للقصف الجوي من جانب القوات الحكوميةquot;. واستنكر quot; استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم أو النازحين في معسكرات الإيواء، سواءً كان ذلك عن طريق العمد أو الخطأ، أو الاحتماء بالمساكن والمنازل والمدنيينquot; . وطالب الطرفين باحترام حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني الخاص بأوقات الحروب والنزاعات، وهي المعاهدات التي تقتضي احترام حق الحياة للمسالمين وعدم الاعتداء عليهم أو سلبهم أي حق من حقوقهم بدعوى الحرب.