مصرع احد القيادات الحوثية في بني معاذ بصعدة

صنعاء: واصل الطيران الحربي اليمني اليوم الأحد قصف مواقع أتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي في محافظتي صعده وعمران الشماليتين في حين دعا نائب الرئيس اليمني السابق على سالم البيض الجنود الجنوبيين لعدم المشاركة في الحرب.

وأفادت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها أن أحد قيادات الحوثيين ويدعي احمد جران قتل مساء أمس السبت في منطقة بني معاذ بمحافظة صعدة وبعد تجدد المواجهات المسلحة بين الجيش والحوثيين . ونقلت الوزارة عن مصدر مسؤول لم تسمه قوله quot;إن سلاح الجو يوجه ضربات دقيقة ومؤثرة للحوثيين بمحافظة صعدةquot;.

ودعا نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الجنود المنتمين إلى المحافظات الجنوبية الموجودين في صفوف الجيش بمحافظة صعدة (شمال اليمن) إلى عدم قتال الحوثيين والعودة إلى محافظاتهم.

وقال مخاطباً الجنود في بيان مصور نشره موقع المصدر اون لاين المستقل quot;إننا ومن منطلق واجبنا عليكم، نناشدكم في هذه الأيام الفضيلة أن تتجهوا فوراً إلى قراكم ومدنكم في الجنوب صوب أهلكم ووطنكم، تاركين العدو المحتل يواجه مغامراته الرعناء وحدهquot;.

واتهم السلطات اليمنية بعدم اكتراثها بحياة جنودها خصوصاً منهم أبناء المحافظات الجنوبية من خلال مواجهتهم للحوثيين في محافظة صعدة. ووصف مصدر مسؤول بالمؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم تصريحات البيض بأنها غير مسؤوله وتأتي فى اطار التحالف بين الحوثيين والانفصاليين وعناصر تنظيم القاعدة .

وكان سقط العشرات بين قتيل وجريح في حرف سفيان بعمران مساء أمس إثر هجوم للحوثيين استهدف عناصر من الجيش الشعبي الذين يشاركون القوات الحكومية فى حربها ضد الحوثيين وقتل في الهجوم الشيخ صالح بن هادي من مشايخ قبيلة حاشد .

وقالت مصادر رسمية إن الوحدات العسكرية والأمنية طورت هجومها بتكتيكات جديدة ونوعية لاستهداف عناصر الحوثي ما أدى إلى تدمير عدد من مواقع الحوثيين في منطقة محضة وإلحاق خسائر كبيرة بصفوفهم في مناطق سوق الليل والعمارة والعند وآل أبين وعزان ومحضة وسنبل والغيل والحمزات .

وطالب الأمين العام المساعد لحزب الوحدوي الشعبي الناصري محمد الرداعي السلطة التشريعية في بيان صحافي تحمل مسؤوليتها الوطنية والتدخل لإيقاف حرب صعده التي ينزف فيها الدم اليمني ويستفيد منها من وصفهم ب quot; أعداء اليمن quot;.

وطالب الرداعي فى بيانه الإسراع بعقد مؤتمر الحوار الوطني والذي تشارك فيه كافة الأطياف السياسية من معارضة الخارج والحوثيين والحراك الجنوبي وقادة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني .

وكانت المواجهات في صعدة اشتعلت من جديد في 12 أغسطس/آب.،وأجبرت الغارات الجوية التي تشنها القوات الحكومية على معاقل الحوثيين في صعدة العديد من المدنيين على الهروب إلى المحافظات المجاورة. وذكرت منظمات الأمم المتحدة أن المواجهات تسببت بنزوح حوالي 150 ألف شخص داخل محافظات صعدة والجوف وحجة وعمران.