نضال وتد من تل أبيب: أفردت الصحف الإسرائيلية صباح الثلاثاء مساحة بارزة لقضية اعتقال الطالب الفلسطيني، راوي سلطاني من مدينة الطيرة في المثلث بتهمة التخطيط لاغتيال الجنرال أشكنازي، بعد quot;تجنيدهquot; لمنظمة حزب الله أثناء تواجده في مخيم صيفي في المغرب. واعتبرت الصحف أن حزب الله، والمسئول في الحزب عن تجنيد طلبة فلسطينيين من إسرائيل، سامي حرب، يبذلون جهودا خاصة للقيام بعملية نوعية انتقاما لتصفية عماد مغنية. إلى ذلك تناولت الصحف بشكل عام افتتاح السنة الدراسية الجديدة وعودة مليون وأربع مئة ألف تلميذ إلى مقاعد الدراسة، وتصريحات لبيرس عن قمة بين عباس ونتنياهو خلال دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الشهر الجاري.
يديعوت أحرونوت: تحت النيشان
تحت هذه العبارة على صورة للجنرال غابي أشكنازي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفردت يديعوت أحرونوت، اليوم مساحات بارزة لتناول ملف حزب الله وإسرائيل على صعيد محاولات الحزب تجنيد عملاء له من عرب إسرائيل ، قادرون على الوصول إلى مواقع مختلفة في إسرائيل، ولو كانت معاهد للياقة البدينة التي يرتادها مسئولون إسرائيليون. وبحسب الصحيفة، نقلا عن بيانات الشرطة الإسرائيلية، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، كان تحت نيشان حزب الله بعد أن قام الأخير بتجنيد طالب جامعي فلسطيني، هو راوي سلطاني، خلال مكوث الأخير في مخي صيفي أوفده إليه حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في المغرب.
وبحسب المعلومات التي سمح بنشرها فإن راوي سلطاني، نجل المحامي الفلسطيني، فؤاد سلطاني، عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي (أسسه عضو الكنيست السابق عزمي بشارة)، التقى خلال المخيم بأعضاء شباب من حزب الله، وأنه تفاخر أمامهم بأنه يتدرب في نفس معهد اللياقة البدنية، الذي يرتاده أشكنازي، في بلدة كفار سابا، وأنه أي سلطاني يعرف مواعيد حضور أشكنازي وعدد طقم الحراسة المكلف بمرافقته. واعتبرت الصحيفة أن هذه الأقوال كانت كافية لتحرك مسئول التجنيد الخارجي في الحزب سامي حرب الذي قام بتجنيد سلطاني وطلب منه تزويد الحزب بمعلومات مختلفة بشأن أشكنازي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملاحظة العابرة التي أطلقها الفتى سلطاني كانت بمثابة كنز ثمين سقط بين يدي حزب الله الذي يبحث عن طريق للانتقام لتصفية مغنية. وتورد الصحيفة أن الوالد فؤاد سلطاني كان يأمل بأن يسير ولده على خطاه في مجال المحاماة ولم يكن يتصور يوما أنه سيضطر للدفاع عن ولده من تهم خطيرة تتعلق بأمن الدولة. وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي تدعي فيه النيابة العامة أن سلطاني ارتكب مخالفات خطيرة فإن والده المحامي فؤاد سلطاني حاول التخفيف من هول المسألة معتبرا أن ابنه كان يتفاخر بأنه يتدرب مع أشكنازي من باب المباهاة، مضيفا أنه أي الوالد عضو في النادي المذكور وأرى أشكنازي باستمرار أما ولدي فلم ير أشكنازي منذ سنة لأنه توقف عن التدرب في النادي.
فشل وراء فشل: الحراسة الضعيفة
وتحت هذا العنوان وفي السياق نفسه انتقدت الصحيفة القصور والفشل الذي يتجلى المرة تلو الأخرى في تأمين حراسة رئيس الأركان، فقبل أسبوعين فقط تمكن جندي عادي من سرقة بطاقة اعتماد أشكنازي من مقره الرئيسي في تل أبيب تحت سمع وبصر أفراد وحدة حراسة الشخصيات الهامة، وخلال فترة قصيرة من الحادث الأول يتضح أن رئيس الأركان، الشخصية الأكثر تهديدا وحراسة بعد رئيس الحكومة، لا يحظى فعلا بحراسة حقيقية، إذ تمكن حزب الله من تجنيد عربي إسرائيلي يتدرب في نفس النادي.
وتساءلت الصحيفة عن أسباب قيام رئيس الأركان باختيار نادي مدني للياقة البدنية يتدرب فيه عرب إسرائيليون من المثلث، بدلا من أن يتدرب في النادي الخاص بجنرالات الجيش، في مقر وزارة الأمن. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها أنه كان يفترض برئيس هيئة الأركان أن يكون واعيا لمخاطر وجوده في نادي مدني، وأن يتدرب فقط في نادي عسكري.
هآرتس: أوباما يعتزم تحقيق السلام خلال عامين
قالت هآرتس إن الولايات المتحدة الأميركية معنية بإعلان استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار مؤتمر قمة ثلاثي يشارك فيه كل من الرئيس الأميركي أوباما، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يعقد على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقالت الصحيفة إن الرئيس الإسرائيلي أقر بهذا الأمر في مقابلة مع شبكة فوكس الأميركية.
وبحسب الصحيفة فقد أبلغت الإدارة الأميركية مؤخرا عددا م دول الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن، مشيرة إلى أن أوباما يعتزم تخصيص عامين لتحقيق خطته السياسية لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وبحسب المصادر الأوروبية فإن مسار أوباما يختلف كليا عن مسار أنابوليس، وهو يعتمد على عدة مبادئ اساسية أهمهما اعتماد خارطة الطريق، تحديد جدول زمني لعامين، دور فعال للولايات المتحدة في المفاوضات بين الطرفين.
كما أن الأميركيين معنيون بعد استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الدعوة لمؤتمر دولي قبل نهاية العام 2009 يرجح بأن يعقد في العاصمة الروسية موسكو. ولفتت الصحيفة إلى أنه من شأن الولايات المتحدة أن تعلن حتى قبل انعقاد الدورة العامة للأمم المتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، سلسلة خطوات لبناء الثقة بين الأطراف المختلفة في الشرق الأوسط حتى يتسنى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة.
ونقلت الصحيفة عن موظفين أميركيين قولهم إن إسرائيل ستوافق على تجميد البناء في المستوطنات مؤقتا، حيث عقبت مصادر سياسية إسرائيلية على ذلك بالقول إن التجميد سيكون لفترة بين 6-9 شهور، في المقابل أكد الأميركيون أن بعض الدول العربية وافقت على اتخاذ عدة خطوات حسن نية تجاه إسرائيل، وستسمح للطيران التجاري الإسرائيلي بالمرور من أجوائها ، وأن السعودية هي الدولة العربية الوحيدة التي رفضت تقديم أية بادرة حسن نية تجاه إسرائيل، مقابل موافقتها على تحويل مئات ملايين الدولارات لحكومة سلام فياض. في المقابل فإن قطر ستعيد فتح مكتب مصالح تجارية في إسرائيل فيما ستصدر دولا عربية في الخليج تأشيرات دخول لرجال الأعمال والسياح الإسرائيليين.
التعليقات