بروكسل: طالبت روسيا حلف شمال الأطلسي بتمكينها من الوقوف الفعلي على مختلف جوانب إستراتيجية تعامله العسكري والسياسي مع الوضع الأفغاني وحذرت في نفس الوقت من العواقب الوخيمة على أمنها القومي جراء تداعيات انهيار الموقف في أفغانستان. وقال ديمتري روزوغين سفير روسيا الدائم لدى حلف الناتو في تصريح أذيع اليوم في بروكسل إن موسكو تريد الوقوف على ماهية الإستراتيجية العسكرية وطبيعة الخطة السياسية لحلف الناتو والبدائل المقترحة في حالة انهيار تام لتحركات الحلف في أفغانستان.

وأضاف انه وفي حالة مغادرة الحلف للأراضي الأفغانية وبالصورة التي تمت فيها عملية رحيل القوات الأمريكية عن فيتنام فإن الأمر سيولد وضعية غاية في الخطوة بالنسبة لروسيا والدول المحيطة بأفغانستان في آسيا الوسطى. وأشار إلى أن روسيا قدمت وتقدم الدعم السياسي والأمني الضروري لعملية الناتو في أفغانستان وفتحت أراضيها للإمدادات الأطلسية ومن حقها معرفة توجهات الحلف الفعلية. وأكد الدبلوماسي الروسي إن الوضع الأفغاني بات دراماتيكيا والدليل على ذلك القصف العشوائي الذي جرى يوم أمس في قندوز وتسبب في مصرع عشرات المدنيين وهو أمر حسب قوله يؤكد تفكك تحركك الحلف.