صنعاء: استقبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح quot;مساعد الرئيس الاميركي لشؤون الامن ومكافحة الارهاب جون بيرنن الذي نقل رسالة من الرئيس الاميركي باراك اوباما...الذي اكد فيها أوباما وقوف الولايات المتحدة الى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره. ومساعدته على مكافحة الارهابquot; ذلك ويواجه اليمن حركات تمردية يقودها الحوثيون الشيعة في شمال البلاد ، بالاضافة الى اضطرابات انفصالية في الجنوب علاوة على هجمات متصاعدة تشنها القاعدة. وذكرت مصادر رسمية ان بيرنن أجرى الاحد مباحثات في السعودية واليمن اللذين يشهدان أعمال عنف ذات طابع ديني. وتصاعدت المخاوف الدولية بشأن اليمن بسبب عدم الاستقرار الذي يشهده والذي من شأنه أن يهدد الدول المجاورة وأن يعقد جهود محاربة تنظيم القاعدة وعمليات القرصنة في خليج عدن. وجاء في خطاب أوباما quot;أمن اليمن أمر حيوي لأمن الولايات المتحدة والمنطقة وإن أميركا سوف تتبنى مبادرة لمساعدة اليمن والوقوف الى جانبها لمواجهة التحديات التنموية ودعم جهود الإصلاحات.quot; وقالت الوكالة اليمنية إن أوباما أشار الى أن quot;تنظيم القاعدة يمثل تهديدا مشتركا وخطرا على الجميع.quot;

والصراع بين الحوثيين والقوات الحكومية بدأ منذ العام 2004، وفي اغسطس الحالي اندلعت موجة جديدة من المعارك بين المتمردين الحوثيين من الطائفة الزيدية الشيعية وبين الجيش اليمني الذي يحاول فرض سلطة مركزية وفرض هيبة الدولة . وأورد مسؤول يمني أن بيرنن استعرض مع الرئيس اليمني أهمية مواصلة اليمن للإصلاحات الاقتصادية والسياسية. وقال المسؤول من دون الخوض في التفاصيل إن الاجتماع استعرض جهود اليمن في مجال مكافحة الارهاب والمساعدة التي قد تقدمها الولايات المتحدة في هذا الصدد.

متكي:طهران على استعداد للمساعدة لإنهاء الاقتتال

أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم الاثنين أن طهران على استعداد لبذل المساعي لإنهاء الاقتتال في محافظة صعدة، شمال اليمن، بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية quot;مهرquot; أن متكي أكد في اتصال هاتفي مع نظيره اليمني أبوبكر القربي دعم ايران لوحدة أراضي اليمن وأمنه واستقراره، معربا عن quot;ثقته بحل المشاكل الراهنة بشكل سلمي وعن طريق الحوار السياسي من خلال حنكة القيادة اليمنيةquot; وأضاف متكي أن quot;بعض الأطراف في المنطقة تريد توسيع نطاق هذه الاشتباكات وإيجاد المشاكل بين الحكومة والشعب اليمنيquot;، معربا عن اعتقاده بأن الحكومة اليمنية لن تسمح بحدوث ذلك.

وأوضح المصدر أن عناصر التخريب والتمرد واصلت أعمالها التخريبية من خلال قطع الطرقات وزرع المتفجرات والالغام وهو ما يعرقل حركة السير ويعيق وصول الامدادات ومواد الاغاثة للنازحين . مشيراً إلى أن تلك العناصر تتعمد أن تفاقم معاناة النازحين والمواطنين من خلال استمرارها بتلك الاعتداءات والاعمال التخريبية lsquo; والتي كان آخرها ما قامت به تلك العناصر اليوم من تدمير لمقر مبنى نادي الجزيرة الرياضي في منطقة دماج . وحمل المصدر مجدداً تلك العناصر مسؤولية كل ما يترتب من نتائج على ما تقوم به من اعتداءات وأعمال تخريبية تزيد من معاناة المواطنين .

وحول الأحداث الجارية في شمال اليمن، قال متكي quot;بصفتنا دولة صديقة نعتبر استمرار الاقتتال في صعدة، والذي أدى الى مزيد من إراقة الدماء، لا يصب في مصلحة اليمن حكومة وشعباquot;. وأضاف quot;إن المشاورات والمحادثات بين المسؤولي الإيرانيين واليمن كانت دوما تخدم تنمية واستقرار وأمن اليمن وإننا على استعداد لبذل المساعي لانهاء هذا الاقتتال، وترسيخ العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصاديةquot;. كما بحث الوزيران القضايا ذات الاهتمام المشترك. يشار إلى أن اليمن يتهم إيران باستمرار بدعم المتمردين الحوثيين، من أتباع المذهب الشيعي الزيدي في ، وهو ما تنفيه دوماً طهران. من جانبه، أطلع القربي متكي على الأحداث الجارية في اليمن، مشيرا الى العلاقات المتينة بين البلدين. واعتبر المشاورات بين الجانبين بأنها مفيدة، واعرب عن أمله في توطيد العلاقات الثنائية عن طريق استمرار المحادثات.

وزارة الاتصالات تنفي قطع خطوط الهاتف عن صعدة وتحمل المتمردين المسؤولية

الى ذلك نفى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال حسين الجبري صحة المعلومات التي تروج لها بعض وسائل الإعلام حول قيام وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بقطع خطوط الهاتف عن محافظة صعدة. وأكد الوزير الجبري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن انقطاع الخدمات عن المحافظة الذي بدأ جزئيا يوم أمس، وتم بصورة كاملة صباح اليوم الاثنين كان ناتجا من أعمال التخريب للبنية التحتية للاتصالات، والتي تقوم بها عناصر التمرد والتخريب في محافظة صعدة.

وبيّن أن المتمردين قاموا بأعمال متكررة لقطع خدمات الاتصالات والإضرار ببنيتها التحتية، وكان آخرها قطع كابل الألياف المغذي للمحافظة شمال مدينة حرف سفيان، وكذلك قصف وتخريب وتدمير محطات وأبراج الاتصالات ومعدات البث في الجبل الأحمر فجر اليوم الاثنين. وأضاف: إن عناصر التمرد قامت خلال الأسابيع الماضية بأعمال تخريبية كبيرة في البنية التحتية للاتصالات تمثلت في نهب التجهيزات والمولدات في سنترال quot;المهاذرquot; وقطع كابل الألياف الضوئية في منطقة quot;الطلحquot; وتعطيل عدد من المحطات في مديريات quot;ساقين وحيدان والملاحيظquot;، بالإضافة إلى نهب وتخريب التجهيزات والمولدات الخاصة بسنترال مدينة quot;الطلحquot;.

من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوه خلال أعمال المؤتمرquot;ندعو إلى انتشال الوطن من براثن هذه المشكلة التي تكاد أن تعصف بوحدته والسلم الاجتماعي بعد أن وصلت الأوضاع من التوتر بما يخيف الأشقاء والدوائر الدوليةquot;. واعتبر باسندوه أن ما يجري في صعدة من اقتتال أدى الى سقوط الآلاف سواء من الجيش أو الحوثيين وما تسبب بنزوح الآلاف جراء الحرب quot;العبثيةquot; انما هو بمثابة quot;إهدار لمقومات الوطنquot;. وأشار إلى أن غياب المساواة الوطنية وتدهور التعليم والظلم والغبن لدى جميع المواطنين على السواء فى الشمال أو الجنوب سيؤدي إلى تدهور الأوضاع في اليمن التي ستنعكس على دول الجوار والمنطقة بصفة عامة، بسبب موقع اليمن الرئيس وإطلالته على البحرين الأحمر والعربي وقربه من شرق أفريقيا.

وطالب باسندوه، وهو وزير خارجية سابق، بالتوصل إلى أنجع الحلول لإنقاذ اليمن من النفق المظلم وانتهاج الأسلوب السلمي قبل فوات الآوان، ودعا إلى الاصطفاف الوطني من قبل اليمنيين للوصول إلى الدولة اللامركزية. وتشهد المحافظات الجنوبية منذ مارس/أذار 2006 احتجاجات يومية وصلت حد المطالبة بالانفصال عن الدولة المركزية في الشمال، فيما تدور معارك طاحنة في شمال اليمن منذ يونيو/حزيران 2004 بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي، أدت الى مقتل وجرح آلاف الأشخاص.

السفارة الايرانية في صنعاء: ما أشيع عن العثور على أسلحة ايرانية في صعدة أكاذيب

الى ذلك قالت السفارة الايرانية في صنعاء اليوم الاثنين إن ما تردد عن العثور على اسلحة ايرانية في منطقة القتال بين الجيش والحوثيين في صعدة شمال اليمن مجرد quot; اكاذيب quot;. ونفت السفارة في بيان صحافي quot;الاتهامات والإدعاءات التي تنسب إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتدخل في الأوضاع اليمنية في صعدةquot;. وقالت quot; إن الأنباء التي تحدثت عن العثور على أسلحة إيرانية في المنطقة، مجرد أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحةquot; مؤكدة نفي هذه الاتهامات بشدة. وعبرت عن أسفها من نشر هذه الاتهامات لأن من شأن ذلك quot;خدمة مصالح الذين يتربصون للنيل من العلاقات بين البلدين في الداخل الخارجquot;..

وأكدت أن الاستراتيجيات في السياسة الخارجية لإيران تقوم دوما على مبدأ الاحترام المتبادل، إضافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية في البلدان، وأن quot;هذه القيم ثابتة تجاه الجمهورية اليمنية الشقيقة وتطبيق هذه الرؤية مستمر في العلاقات المشتركة quot;. وكانت وسائل إعلام رسمية أعلنت منتصف الشهر الماضي العثور على اسلحة ايرانية فى مخابئ تتبع انصار الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي ،الذي نفى بدوره أي تدخل إيراني في قضية صعدة. يشار الى أن تقارير استخبارية دولية أكدت أن الحرب السادسة التي اندلعت في ال11 من أغسطس/ آب / الماضي بين الجيش والحوثيين عبارة عن quot; حرب بالوكالة بين السعودية وايران quot;اللتين تتنافسان على مناطق النفوذ في منطقة الشرق الاوسط وان الحرب وجدت لتبقى فترة طويلة جدا.

استمرار المواجهات يعيق المساعدات الانسانية

من جهة ثانية ادى استمرار المواجهات بين الجيش والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن الى عرقلة وصول فرق الاغاثة الى عشرات الالاف من المدنيين النازخين نتيجة النزاع، على ما اكدت السلطات والمتمردون وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الوضع. ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن مسؤول محلي في صعدة ان حركة التمرد quot;واصلت أعمالها التخريبية من خلال قطع الطرقات وزرع المتفجرات والالغام وهو ما يعرقل حركة السير ويعيق وصول الامدادات ومواد الاغاثة للنازحينquot;. وأضاف المسؤول أن quot;تلك العناصر تتعمد أن تفاقم من معاناة النازحين والمواطنين من خلال استمرارها بتلك الاعتداءات والاعمال التخريبيةquot;. ونزح حوالى 150 الف شخص نتيجة النزاع في شمال اليمن، من بينهم 55 ألفا منذ تكثفت المعارك صيفا، بحسب منظمات الامم المتحدة التي وصفت الوضع الانساني في مناطق النزاع بأنه quot;مأسويquot;.

وأعلنت صنعاء مساء الجمعة عن هدنة من اجل تسيير قوافل المساعدات الانسانية الى المدنيين. لكن التهدئة لم تدم اكثر من ساعات، واتهمت الحكومة المتمردين بخرقها. اما حركة التمرد التي يقودها عبد الملك الحوثي، فتنفي مسؤوليتها وتتهم نظام الرئيس علي عبد الله صالح باستغلال الهدنة quot;لنقل التعزيزات العسكريةquot;. واضاف في بيان وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس الاحد انه quot;عبر رفض نداءات النازحين للعودة الى منازلهم، انما تثبت السلطة انها لا تريد وقف الحربquot;. وتواصلت المواجهات ليل الاحد الاثنين في محافظة صعدة حيث تمكن الجيش من استعادة السيطرة على بعض المواقع التي كانت خاضعة للمتمردين، بحسب مصادر عسكرية نقلتها وكالة سبأ. وتتهم السلطة التمرد بتلقي دعم ايراني، فيما يؤكد المتمردون من جهتهم ان السلطات تنال دعما سعوديا.

برلماني يمني معارض: الدولة تحولت إلى مشروع عائلي فتت البلاد

ومن جهة اخرى قال البرلماني اليمني المعارض الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر اليوم الاثنين إن سبب الأزمة اليمنية الراهنة هو الحكم الفردي العائلي . وقال الأحمر، خلال مؤتمر صحافي خاص بعرض مشروع quot;رؤية الانقاذ الوطنيquot;،إن سبب الأزمة quot;الحكم الفردي المشخصن الذي حول الدولة اليمنية من مشروع سياسي وطني الى مشروع عائلي ضيق أدى إلى تفتت البلادquot; . وأضاف quot;لقد أفضى المشروع العائلي للسلطة الى تقويض وإهدار نضالات أبناء اليمن والقفز على المكتسبات الوطنيةquot;. واعتبر الأحمر ، الذي سبق أن دعا الى تنحي الرئيس اليمني على عبد الله صالح عن الحكم، أن غياب الدولة الوطنية المؤسسية والحكم الرشيد أدى بالأزمة الوطنية الى بلوغ ذروتها بتفجر حالة غير مسبوقة من الغليان الجماهيري فى المحافظات الجنوبية والانفجارات المتكررة للحرب في صعدة منذ 5 سنوات واتساع رقعتها. ودعا الى ما وصفه بالمعالجات الوطنية الشاملة للأوضاع المتفاقمة والتي quot;تبدأ بوقف نزيف الدم في صعدة وحل القضية الجنوبية بأبعادها حلا عادلا وشاملاquot;.