موسكو: بدأت وحدات من القوات الروسية والبيلوروسية تدريبا مشتركا يعرف باسم quot;مناورات الغرب 2009quot; ويهدف إلى إكساب المشاركين المهارات والقدرات الضرورية لحفظ أمن دولة الوحدة بين روسيا وبيلوروسيا، في الثامن من سبتمبر. وانطلقت فعاليات مناورات الغرب 2009 التي يشارك فيها 12.5 جندي وضابط، في روسيا، وستستضيفها بيلوروسيا منذ 18 سبتمبر حتى اختتامها في 29 سبتمبر.

ومن المقرر أن يسافر الرئيس الروسي ميدفيديف إلى بيلوروسيا ليشهد المرحلة الختامية من المناورات. وقال وزير الدفاع البيلوروسي السابق بافل كوزلوفسكي إن المناورات العسكرية المشتركة توطد العلاقات بين الدولتين.

ورأت بعض وسائل الإعلام أن quot;الحرب التجاريةquot; بين روسيا وبيلوروسيا ستقف حائلا دون بدء التدريب المشترك بين القوات الروسية والبيلوروسية. إلا أن الرئيس البيلوروسي لوكاشينكو أعلن بعد اجتماع مع نظيره الروسي في 27 أغسطس أن المناورات العسكرية البيلوروسية الروسية المشتركة ستبدأ بالضرورة، مشيرا إلى أن التدريب المشترك سيتيح التحقق من جاهزية القوات للذود عن حياض دولة الوحدة في غربها.

وأكد الرئيس البيلوروسي بالتالي أن بيلوروسيا لا تتخلي عن التعاون العسكري مع روسيا بغض النظر عن بعض التوتر الذي يشوب العلاقات الاقتصادية بين شطري دولة الوحدة.

وقالت المحللة السياسية البيلوروسية اولغا ابراموفا في إشارة إلى عدم حضور الوفد البيلوروسي لاجتماع قمة منظمة الأمن الجماعي المنعقد في موسكو في يونيو الماضي والذي شهد توقيع اتفاقية إنشاء قوات مشتركة لمنظمة التعاون الأمني في الساحة السوفيتية سابقا إن المسائل الاقتصادية جعلت بيلوروسيا تمتنع عن حضور قمة موسكو ولكن بيلوروسيا لا تنوي في أية حال الانسحاب من التعاون العسكري السياسي مع موسكو لأن مينسك (العاصمة البيلوروسية) ترى أن هذا التعاون يضمن بقاء الاستقرار في البلاد وفي المنطقة.

وأشار الخبير الإعلامي البيلوروسي ليونيد ميندلين إلى أن بيلوروسيا شريك روسيا الإستراتيجي. والشيء الوحيد الذي يُقلق الخبير البيلوروسي هو أن فعاليات المناورات العسكرية البيلوروسية الروسية المشتركة تتضمن دخول قوات معادية إلى الأراضي البيلوروسية quot;وهو ما يثير القلق إذ أن هذا قد يعني أنه لا يزال يُنظر إلى بلادنا بأنها ميدان المعركةquot;.وأضاف الخبير أن مينسك كانت تعد من الأهداف المطلوب شن الضربات النووية عليها في زمن المواجهة بين الاتحاد السوفيتي والغرب.