عمان: أطلع وزير الخارجية التركي احمد اوغلوا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الخميس على نتائج جهود الوساطة التي تقوم بها تركيا بين العراق وسوريا على اثر الازمة المندلعة بينهما اثر تفجيرات بغداد الدموية في 19 أغسطس/آب الماضي. وقال بيان للديوان الملكي الاردني ان الملك عبدالله بحث مع أوغلو الأوضاع في المنطقة، بخاصة الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية. وبحسب البيان اكد عبدالله الثاني ضرورة تكثيف جميع الجهود من اجل إطلاق تحرك دولي فاعل وسريع للوصول إلى السلام الشامل الذي تشكل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة شرطه الأساسي.

كما اكد على ضرورة وقف إسرائيل جميع الأعمال الأحادية بما في ذلك بناء المستوطنات التي تشكل خرقا للقانون الدولي وتقوض فرص تحقيق السلام. وكان أوغلو أكد، خلال مباحثات عقدها في العاصمة الأردنية مع رئيس الوزراء نادر الذهبي اليوم، أن بلاده ستتواصل جهود الوساطة لإنهاء التوتر الذي تشهده العلاقة العراقية السورية، فيما أكد الأردن دعمه لجهود الوساطة التركية. وأبدى أوغلو ارتياحه لنتائج اللقاء الرباعي الذي عقد في القاهرة الأربعاء وجمعه بكل من وزير الخارجية السوري وليد المعلم والعراقي هوشيار زيباري وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.

وطالب وزير الخارجية السوري خلال الاجتماع الحكومة العراقية بتقديم ادلة ووثائق مقنعة تثبت تورط سوريا في التفجيرات الأخيرة، فيما طلب وزير الخارجية العراقي دمشق بتسليم 179 مطلوباً كشرط لتسوية الأزمة. وكانت تركيا فد بدأت نهاية الشهر الماضي وساطة بين سوريا والعراق في الأزمة التي اندلعت بينهما على خلفية اتهامات بغداد لدمشق بإيواء مسئولين بعثيين سابقين يقفون وراء التفجيرات الدموية التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد في أب/أغسطس الماضي أوقعت مائة قتيل وأكثر من 600 جريح.

وأعلن الذهبي دعم بلاه لجهود الوساطة التركية لاحتواء التوتر في العلاقة السورية العراقية معربا عن ثقته بقدرة تركيا على تحقيق نتائج ايجابية على هذا الصعيد. وكان الأردن قد نفى وعلى لسان المتحدث الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف قيام عمان بدور وساطة بين بغداد ودمشق لاحتواء الأزمة الراهنة. ويزور وزير الخارجية التركي عمان في إطار جولة له في المنطقة .