الجزائر: قتل جنديان ورجل أمن سابق ومسلح في عمليات منفصلة في غرب وشرق الجزائر، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيك شبكة لتهريب السلاح لتنظيم quot;القاعدةquot; في البلاد المغرب الإسلامي. وذكرت صحف جزائرية اليوم الأحد أن مجموعة مسلحة اغتالت أمس السبت، جنديين رميا بالرصاص وأصابت مدنيا بجراح في كمين نصبته في الطريق الرابط بين بلدية واضية ومدينة تيزي وزو، 100 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية. وأضافت أن الجنديين كانا في سيارة فيما تمكن سائقها المصاب من الفرار.

واغتالت مجموعة مسلحة، في عملية أخرى،عنصرا سابق في قوات الحرس البلدي بمنطقة أولاد علال ببلدية لقاطة في ولاية بومرداس( 60 كم شرق العاصمة)، وذلك في ساعة متأخرة من ليل الجمعة الماضي. وتعد هذه الحادثة رابع عملية ببلدية لقاطة في شهر رمضان. من ناحية أخرى قتلت قوات الجيش مسلحا وألقت القبض على آخر بمنطقة أولاد علي ببلدية تبركانين في ولاية عين الدفله( 150 كم غرب العاصمة الجزائرية).كما تمكنت من اكتشاف خنادق جبلية عميقة كانت الجماعات المسلحة تستعملها كمخابئ لتخزين المؤن وتقديم العلاج للجرحى والمصابين.

واعتقلت مصالح الأمن في ولاية الوادي في أقصى جنوب شرق الجزائر، عناصر شبكة كانت تؤمّن أسلحة من مختلف الأنواع، قادمة من دول الساحل الإفريقي لتنظيم quot;القاعدةquot; في بلاد المغرب الإسلامي. وذكرت صحيفة quot;الشروق اليوميquot; في عددها اليوم أن الشبكة التي تتألف من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما افتضح أمرهم بعد أن قام أحد عناصرها بالاعتداء جنسيا على بنت فرد آخر من الشبكة لينتقم هذا الأخير منه بكشف الأمر أمام مصالح الأمن.

وقالت إن الأجهزة الأمنية اقتحمت مخبأ الأسلحة، وهو إسطبل ملك لأحد عناصر الشبكة، حيث يزاول عنصران منهما تربية الإبل، وعثرت أسلحة وذخائر،مشيرة إلى أن الأسلحة المصادرة قادمة من مالي والنيجر عبر ولايتي تمنراست وإيليزي في أقصى جنوب الجزائر. وأضافت أن الأسلحة كانت في طريقها إلى معاقل تنظيم quot;القاعدةquot; في جبال أم الكماكم في ولاية تبسة في أقصى شرق الجزائر، حيث يتم توزيعها من هناك عبر مختلف أنحاء البلاد وخاصة في منطقتي الشرق والوسط.