كامل الشيرازي من الجزائر: دعا أصغر مرشح في انتخابات الرئاسة الجزائرية مواطنيه إلى ممارسة ما سماه quot;انتخاب عقابيquot;، وقال الزعيم الإسلامي الشاب quot;جهيد يونسيquot; إنّ هذا الانتخاب العقابي من شأنه الحيلولة دون نجاح مخططات الإدارة وسعيها لحسم الموعد لصالح الرئيس المرشح quot;عبد العزيز بوتفليقةquot;.

وتوقع يونسي الذي يتزعم حركة الإصلاح الإسلامية، أن تشهد الجزائر أكبر نسبة مشاركة في مواعيدها الانتخابية منذ استقلال البلاد، وبرّر ذلك بما لمسه في خرجاته عبر المحافظات الـ48، حيث قال بأنّ الجماهير تريد التغيير وتعتزم غزو مكاتب الاقتراع حتى لا تعزف دوائر القرار بشكل منفرد، وشدّد على أنّ الشارع المحلي لا يعتزم الانقياد إلى quot;المقاطعة السلبيةquot;، في إشارة إلى ما يُثار حول العزوف عن التصويت، واعتبر الممانعة أمر لا يخدم مصلحة البلاد، ومن شأنه ترك دار لقمان على حالها.

وشنّ يونسي (47 سنة) هجوما قويا على مؤيدي الرئيس بوتفليقة ndash; دون ذكره بالاسم -، حيث أعاب الرجل على قوى الموالاة ومختلف دواليب السلطة تجنيدها لسائر أعوان الإدارة، من أجل الدعاية لحاكم البلاد، ولاحظ يونسي أنّ السلطات quot;تفعل ما لا تقولquot;، إذ تسعى ndash; بحسبه ndash; لـquot;تنفيرquot; مواطنيها من خلال اعتمادها سلوكيات يُفهم منها بأنّ هوية الفائز معروفة سلفا.

وعكس جزم غالبية المراقبين بأنّ الرئيس بوتفليقة سينتصر بغالبية مريحة في موعد بعد الغد، وتكهنّ يونسي بعدم تحقيق أي من المرشحين الستة لأغلبية مطلقة، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام دور ثان، وأعطى يونسي انطباعا قويا بنجاحه في كسب كم هائل من الأصوات، مشيرا إلى إمكانية تحقيقه quot;مفاجأةquot; بناء على تمتعه بتأييد كبير من ناشطين في التيارات الإسلامية والقومية والديمقراطية.