قال إنّ نتائج الإنتخابات مشكوك في صدقيتها
رباعين ينفي إمكانية إنسحابه من السباق الرئاسي الجزائري

الجزائر وفرت ظروف النزاهة للإنتخابات الرئاسية
كامل الشيرازي من الجزائر: إستبعد علي فوزي رباعين أحد المشاركين الستة في انتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة هذا الخميس، إمكانية انسحابه من الاقتراع، رغم إبدائه غضبا واضحا حيال quot; الانحياز الفاضح للإدارة quot; لصالح الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة. وفي مؤتمر صحفي قيّم خلاله حصاد حملته الدعائية، هاجم علي فوزي رباعين الذي حلّ أخيرا في رئاسيات 2004، مختلف الهيئات الرسمية وخصّ الحكومة والمجلس الدستوري بسيل من الانتقادات، وجزم رباعين بأنّ نتائج الاقتراع التي سيتم الإعلان عنها صبيحة الجمعة المقبل quot;مشكوك في صدقيتهاquot;، مبررا حكمه بكون المجلس الدستوري لم يُعلن ndash; بحسبه- عن quot; حجم التواقيع الصحيح المجموعة من طرف كل مرشح quot;.

ورغم رسمه صورة سوداوية عن الوضع العام في الجزائر 96 ساعة قبيل الانتخابات، إلاّ أنّ رباعين صمّم على عدم جدوى مقاطعة الموعد،ة وفسّر إصراره على متابعة السباق إلى النهاية رغم علمه بحسمه سلفا، بـquot;رفضه سياسة الكرسي الشاغرquot;، ومحاولته إحداث quot;قطيعةquot; مع السياسات التي كانت السبب في اتساع الهوة بين فقراء وأغنياء الجزائر، وما يُنذر به الوضع هناك من انفجار اجتماعي وشيك.

وتبعا لتوقعات كثير من المراقبين بتسجيل نسبة امتناع كبيرة عن التصويت في رابع انتخابات رئاسية تعددية تشهدها الجزائر، عزا رباعين الذي رفع شعار quot;البديل والقطيعةquot;، أي تعاط سلبي لمواطنيه مع الموعد بما تفرزه الحقائق الكارثية التي يعيشها الجزائريون بسبب الارتفاع الفاحش لأسعار المنتجات الأكثر استهلاكا وتردي القدرة الشرائية للجزائريين، وعدم اقتناع الناخبين بما يلوكه جمهور الساسة والمرشحين من وعود أثبتت استحقاقات ماضية quot;زيفهاquot;.

وتساءل رباعين عن مدى معقولية توجه عوائل جزائرية إلى مراكز الانتخاب، في وقت تعاني الأمريّن جراء فداحة المعيشة وقلة الحاجة، ما يزيد من درجة الامتناع الشعبي عن المشاركة بكثافة في الانتخابات، مدفوعين في ذلك ndash;برأيه- بهزال السياسات الحكومية المتبّعة، وتفضيل الشارع المحلي عدم ممارسة الفعل الانتخابي لإثارة انتباه المسؤولين إلى معاناتهم والرد بطريقتهم الخاصة في (انتخاب عقابي) لتعرية المتسببين في الدوامة التي يدور قطاع غالب من الجزائريين في فلكها.

القاعدة

إلى ذلك دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الجزائريين الى عدم انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مجددا في بيان بثه موقع مركز المراقبة الاسلامي quot;سايت انتليجنس غروبquot;.

وحذرت القاعدة في البيان من اعادة انتخاب بوتفليقة الذي يترشح لولاية ثالثة واعتبرت نظامه quot;عدوا لدوداquot; للمسلمين.

وافاد البيان ان النظام الجزائري بدعمه الغرب يسعى الى تدمير quot;الاسلام الحقيقيquot; وquot;الوقوف الى جانب الذين خانوا الله ورسوله والمؤمنين وان اعادة انتخابه تعد سذاجة وخيانةquot;.

وقد دعا زعيم الجبهة الاسلامية للانقاذ (المنحلة) عباسي مدني المقيم في الدوحة في نهاية شباط/فبراير الجزائريين الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي قال انها quot;وسيلة لتكريس الواقع المعفنquot; في البلاد. (أ (أ ف ب)