أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إن سياسة إسرائيل تقضي بعدم السماح لإيران بأن تحصل على سلاح نووي وأن هذه السياسة لم تتغير.

تل ابيب: أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إن سياسة إسرائيل تقضي بعدم السماح لإيران بأن تحصل على سلاح نووي وأن هذه السياسة لم تتغير، وقال أيالون في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إنه quot;لا يوجد أي تغيير في سياسة إسرائيل، وهذه ليست سياستها فقط ،وإنما هي سياسة المجتمع الدولي كله، وتقضي بأنه يحظر السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، نقطةquot;.

وأضاف إن quot;جميع الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولةquot; لوقف البرنامج النووي الإيراني وفي إشارة إلى الخيار العسكري.

وكان أيالون يرد بذلك على اقوال الرئيس الروسي ديمتري ميفيديف في مقابلة أجرتها معه شبكة quot;سي أن أنquot; التلفزيونية الأميركية أمس وقوله إن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس تعهد أمامه، خلال لقائهما في منتجع سوتشي الروسي قبل شهر ونيف بأن إسرائيل ستمتنع عن مهاجمة إيران.

وتابع ايالون quot;لا أعرف على ماذا هو (أي ميدفيديف) يستند في اقتباسه ومن الجائز أنه لم يفهم (اقوال بيرس)، وفي جميع الأحوال، ورغم الاحترام الذي نكنه لروسيا وله شخصيا، فإنه بالتأكيد ليس مخولا بالتحدث باسمنا ولا يوجد أي تغيير في السياسة الإسرائيليةquot;.

من جانبه قال رئيس الأركان غابي أشكنازي في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم إن quot;إمكانية أن يكون بحوزة إيران سلاح نووي أمر يشكل تهديدا للعالم كله، وثمة أهمية لأن تسهم المنظومة الدولية كلها في منع ذلكquot;، وأضاف أن quot;الوسيلة الأفضل لمواجهة هذه القضية هي بواسطة عقوبات وإذا لم ينجح ذلك فإن لإسرائيل الحق في أن تدافع عن نفسها بكافة الوسائلquot;.

من جهة أخرى وصف أشكنازي تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون بأنه quot;تقرير منحاز وغير متوازنquot; تجاه إسرائيل التي اتهمها التقرير بارتكاب جرائم حرب.

وتابع أشكنازي أن quot;التقرير يتجاهل حقيقة أن حماس أطلقت الصواريخ على مواطني دولة إسرائيل لسنوات طويلة، وقد بذلنا جهدنا للامتناع عن المس بالمدنيين (الفلسطينيين) ونشرنا المناشير وأرسلنا بلاغات هاتفية (إلى سكان قطاع غزة خلال الحرب) وحذرنا السكان وطالبناهم بالابتعادquot; عن الأماكن التي تم قصفها في القطاع خلال الحرب.

وخلافا للتقارير الدولية والحقوقية وتلك التي نشرتها منظمات حقوق إنسان إسرائيلية ادعى أشكنازي quot;أني لا أعرف حالة واحدة قتل فيها جنود إسرائيليون أبرياء (بين المدنيين الفلسطينيين) بصورة متعمدةquot;. ورفض إمكانية تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية بممارسات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة واعتبر أنه quot;لا فائدة من تشكيل لجنة كهذهquot;.

واعتبر في مقابل ذلك أنه quot;بإمكاننا أن نكون نورا للأغيار (أي غير اليهود) بكل ما يتعلق بأخلاقيات القتالquot;.

وقدر أشكنازي أن حزب الله ليس معنيا الآن بتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية وحذر من أنه quot;منذ انتهاء حرب لبنان الثانية قمنا بعملية شاملة جدا لنتمكن من مواجهة احتمال اندلاع حرب أخرى في الشمالquot; أي مع حزب الله في لبنان، وأضاف quot;نحن نعرف جيدا ما ينبغي علينا فعله في المرة المقبلة ولدى الجيش الإسرائيلي ردا شافيا وهو جيش قوي ونوعيquot;.

وفي موضوع الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس شدد اشكنازي على أنه quot;لن يكون بالإمكان استعادة غلعاد شاليط من دون إطلاق سراح مخربين، لكن السؤال يبقى ما هي هويتهم وماذا ارتكبواquot;.