يبدأ الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان جولة تستمر أسبوعا لتهدئة مخاوف الأرمن في الخارج بشأن تطبيع العلاقات مع تركيا.

بريفان: تمضي تركيا وأرمينيا قدما نحو إقامة علاقات دبلوماسية وإنهاء العداء الذي مضى عليه قرابة قرن والناتج عن تعرض الأرمن لحوادث قتل جماعي على أيدي الاتراك العثمانيين أثناء الحرب العالمية الاولى لكن معارضي سركيسيان في الداخل وكثيرا من الأرمن الذين يعيشون في الخارج يبدون شكوكا بشأن التقارب مع تركيا ويغضبهم أنه يأتي دون أن تقبل تركيا وصف حوادث القتل في القرن الماضي بأنها إبادة جماعية للأرمن كما تطالب أرمينيا. ولا تزال حوادث القتل والترحيل الجماعيين للارمن من العناصر الاساسية المحددة للهوية الوطنية الارمنية. وكثير من الارمن في الخارج من نسل أولئك الذين طردوا. وترفض تركيا تعبير الابادة الجماعية وتقول ان كثيرا من الناس قتلوا على جانبي الصراع.

وقال متحدث باسم سركيسيان ان الرئيس سيلتقي مع ممثلين للأرمن في باريس ونيويورك ولوس أنجليس وبيروت وروستوف أون دون في روسيا. وقال سركيسيان في افادة موجزة للمجلس العام للمستشارين بخصوص رحلته quot;لست ذاهبا لاقناعهم بل للاستماع اليهم وابلاغهم بما أفكر فيه.quot; ومن المنتظر أن توقع تركيا وأرمينيا في أوائل أكتوبر تشرين الاول اتفاقات لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح حدودهما قبل عرضها على برلماني البلدين للتصديق عليها. ويجب فتح الحدود في غضون شهرين من التصديق على الاتفاقات.

وقال سركيسيان quot;بالطبع هناك مواقف في الاتفاقات هي نتاج حلول وسط... ولكن سيظل هناك استياء حتى لو لم تكن هناك حلول وسط.quot; ولا تزال هناك بعض العقبات ولاسيما فيما يتعلق بأذربيجان حليفة ترك وأغلقت تركيا حدودها مع ارمينيا في 1993 تضامنا مع أذربيجان اثناء حربها في جيب ناجورنو قرة باغ مع الانفصاليين الارمن الذين تساندهم ارمينيا. وعبرت أذربيجان التي تصدر النفط والغاز للغرب عن غضبها للتفارب بين تركيا وأرمينيا قائلة ان الحدود يجب أن تظل مغلقة الى أن يتم التوصل لاتفاق بشأن ناجورنو قرة باغ الذي لا يزال خارج حكم اذربيجان بعد مرور 15 عاما على انتهاء الحرب.

ويقول وسطاء من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة انهم يحرزون تقدما في المفاوضات مع كل من سركيسيان ونظيره الاذربيجاني الهام علييف. ومن المقرر أن يجتمع الزعيمان في مولدوفا في أوائل الشهر القادم قبل أيام من سفر سركيسيان الى تركيا لمشاهدة مباراة كرة القدم بين منتخبي أرمينيا وأذربيجان في اطار تصقيات كأس العالم. وكان الرئيس التركي عبد الله جول حضر مباراة الذهاب في يريفيان العام الماضي فيما عرف وقتها quot;بدبلوماسية كرة القدم