توعد اللواء خليفة حفتر قائد عملية "كرامة ليبيا" من سمّاهم "الجماعات الإرهابية المتطرفة" بـ"رد قاس"، بعد تعرّض مقر له قرب بنغازي لهجوم انتحاري.


نصر المجالي: قال مصدر طبي يوم الأربعاء إن عدد القتلى الذين سقطوا في هجوم انتحاري على قاعدة للواء الليبي المنشق خليفة حفتر ارتفع إلى أربعة، ويعتقد أن المهاجمين ينتمون إلى جماعة (أنصار الشريعة) المتشددة.

وأضاف المصدر أن 23 شخصًا على الأقل أصيبوا حين فجّر انتحاري نفسه في وقت سابق يوم الأربعاء قرب قاعدة خارج بنغازي، مشيرًا إلى أنه لا توجد بينهم إصابات خطيرة، ولم يصب حفتر خلال التفجير بأذى، بينما قتل 3 من حراسه.

وقال حفتر في تصريحات هاتفية لـ(سكاي نيوز عربية)، بعد وقت قصير من وقوع الهجوم إن "الجيش الوطني الليبي سيرد بقسوة في الساعات القليلة المقبلة" على الهجوم.

وفي الوقت عينه، كان مسلحون أطلقوا قذيفة (آر بي جيه) على مكتب رئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد إمعيتيق، الأربعاء، من دون أن يصب بأذى، لأنه كان خارج المبنى، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلًا عن أحد مساعديه.

وكانت جماعة "أنصار الشريعة"، التي اعتبرتها الولايات المتحدة "تنظيمًا إرهابيًا"، حذرت بدورها حفتر من أنه "سيلقى مصير (الزعيم الليبي) القذافي" نفسه، الذي قتل في 2011.

ويقود حفتر ما يطلق عليها "عملية الكرامة" لـ"تطهير" ليبيا من الميليشيات الإسلامية المنتشرة في شرق البلاد، والتي قال إن ضعف الحكومة المركزية في العاصمة طرابلس فشل في السيطرة عليها.

وتشهد ليبيا ارتباكًا سياسيًا يضاف إلى أزماتها الأمنية الخطيرة، بوجود حكومتين تتنازعان الشرعية، هما حكومة عبدالله الثني وحكومة أحمد إمعيتيق، من دون أن تتمكن أي منهما من وضع حد لأعمال العنف في بنغازي، المقر الرئيس للمجموعات المتشددة في الشرق.

سيدفعون الثمن قاسيًا

وتابع حفتر: "على مدار اليومين الماضيين قمنا بشن هجمات متعددة على هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة، وألحقنا بها خسائر كبيرة"، مضيفًا: "الهجوم الذي وقع ضدنا لم يلحق بنا أذى، وهم سيدفعون الثمن غاليًا، وعليهم أن يتحملوا"، في إشارة إلى المسلحين.

وأوضح أن "الرد سيكون في مدن عدة، لكن التركيز سيكون على بنغازي". وكان حفتر قال في وقت سابق إن عمليته ضد المسلحين في بنغازي قد تستغرق ثلاثة أشهر، لكن هجوم الأربعاء "قد يقلص المدة، ويجعلنا نزيد كثافة تركيز العمليات العسكرية" حسب اللواء المتقاعد.

وخلص حفتر إلى القول إن "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده "لا يحتاج دعمًا"، مشيرًا إلى أن "اعتمادنا على إمكاناتنا الذاتية وليست لنا اتصالات بأي دول".&