وسط تصاعد الكلام عن عمل إرهابي، أجرى الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية عاجلة حول حادث تحطم الطائرة الماليزية في المجال الجوي الأوكراني.


نصر المجالي: فور سماعه بحادث الطائرة الماليزية المنكوبة، طلب الرئيس الأميركي من مساعديه إطلاعه على تطورات الحادث الذي وصفه بـ"مأساة مروعة".

وجاء في بيان المكتب الإعلامي للكرملين أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر الرئيس الأميركي باراك أوباما بالمعلومات التي وصلته قبل بدء المكالمة الهاتفية عن تحطم الطائرة الماليزية في سماء أوكرانيا".

وذكرت الخطوط الجوية الماليزية أن الإتصالات مع الطائرة المتوجهة من أمستردام، انقطعت في المجال الجوي الأوكراني، وسقطت الطائرة بالقرب من قرية سنيجينويا منطقة دونيتسك في أوكرانيا. وقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، وهم 295 شخصًا، بينهم 15 من أفراد طاقمها في شرق أوكرانيا.

تعازي بوتين
وقالت وكالة الأنباء الماليزية يوم الخميس إن الرئيس الروسي بوتين قدم تعازيه لرئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق بشأن طائرة الركاب الماليزية التي سقطت فوق أوكرانيا.

وقالت وكالة الأنباء نقلًا عن الموقع الرسمي لبوتين على الانترنت: "الرئيس الروسي اتصل برئيس وزراء ماليزيا لينقل له تعازيه ودعمه لعائلات الضحايا".

من جهته، كتب مستشار وزير داخلية أوكرانيا أنطون غيراشينكو على صفحته في فايسبوك أنه قتل حوالى 300 شخص خلال تحطم الطائرة الماليزية التي كانت تطير على ارتفاع 10600 متر، وأصيبت بصاروخ من منظومة الدفاع الجوي "بوك".

وأكد ممثل القوات الشعبية في دونيتسك أنه لا توجد لدى القوات أسلحة قادرة على أن تطال طائرات تطير على ارتفاع 10 آلاف متر.

عمل إرهابي
وصف الرئيس الأوكراني سقوط الطائرة بأنه "عمل إرهابي"، وطالب بإجراء تحقيق دولي بشأن الحادث. لكنّ انفصاليي دونيتسك الموالين لروسيا نفوا أي مسؤولية عن إسقاط الطائرة، بحسب ما نقلته وكالة "انترفاكس".

وقال المتحدث باسم الانفصاليين، سيرغي كافتاردزي، لـ"انترفاكس"، إن الطائرة أسقطت من قبل الجانب الأوكراني، ونحن ببساطة لا نحوز أنظمة دفاع جوي من هذا النوع". ونفت وزارة الدفاع الأوكرانية وجود أي مقاتلات تابعة لها وقت وقوع الحادث في المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة.

تحذيرات
إلى ذلك، حذرت هيئات سلامة الطيران في الولايات المتحدة وأوروبا الطيارين في أبريل/ نيسان بشأن المخاطر المحتملة للطيران في المجال الجوي الاوكراني أو بالقرب منه، حيث سقطت طائرة ركاب ماليزية يوم الخميس.

وكانت ادارة الطيران الاتحادية الاميركية أصدرت يوم 23 أبريل (نيسان) "نشرة خاصة" في ما يتعلق بالمجال الجوي الأوكراني للطيارين الأميركيين والخطوط الجوية تنصحهم فيها بعدم الطيران في المجال الجوي حول مدينة سيمفيروبول في شبه جزيرة القرم من دون موافقة خاصة من الحكومة الأميركية.

كما حذرت هذه النشرة أيضًا شركات الطيران والطيارين الأميركيين من الطيران في أجزاء أخرى من أوكرانيا، من بينها كييف ولفوف ودنيبروبيتروفسك وأوديسا، "لتوخي أقصى درجات الحذر بسبب الاحتمال المستمر لعدم الاستقرار". ومازال التحذير ساريًا حتى 23 أبريل/ نيسان 2015.

كما حذرت وكالات الطيران الدولية في إبريل (نيسان) الطيارين وشركات الطيران لتجنب المجال الجوي حول سيمفيروبول. وحذرت وكالات، من بينها وكالة سلامة الطيران الأوروبية ووكالة الطيران المدني التابعة للأمم المتحدة من أن شركات الطيران تواجه "مخاطر بالغة" في المنطقة، ونصحت الشركات باتخاذ مسارات بديلة.
&