تتواجه اليمن والبحرين كروياً بالعاصمة المنامة يوم الأربعاء الثامن عشر للشهر الجاري ضمن منافسات الجولة الثالثة لمجموعتهما التمهيدية الأولى المؤهلة لنهائيات كأس آسيا القادمة , ومن غير المستبعد إن تلحق أجواء تلك المواجهة العربية الخالصة حالة التجاذب التي كانت طفت الى السطح خلال الفترة الماضية بين القيادات الرياضية والإعلام الرياضي في اليمن البلد المستضيف للنسخة العشرين لبطولة كأس الخليج العربي المقبلة والبحرين البلد البديل .

وثبت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم موعد إقامة مباراة منتخبي البحرين مع اليمن اثر طلب تقدم به نظيره البحريني في وقت سابق لتأجيل المباراة المقرر إقامتها بعد أربعة أيام من مباراة الإياب الحاسمة أمام نيوزلندا في ملحق تصفيات كأس العالم 2010 م قبل ان يعود البحرينيون في وقت لاحق ليطلبوا إلغاء الطلب بتعديل موعد المباراة لتقام بالتالي يوم 18 لشهر نوفمبر الجاري.

وبسبب إياب الملحق الحاسم للمونديال تم ترحيل موعد مواجهة الذهاب بين المنتخبين العربيين بالعاصمة صنعاء إلى يوم 20 يناير للعام القادم, فيما سحق اليابان منتخب هونغ كونغ بسداسية نظيفة في الثامن من أكتوبر الماضي فرفع اليابانيون رصيدهم إلى 6 نقاط متساويين في صدارة الترتيب بالمجموعة الأولى مع نظيره البحريني الذي خاض مباراتين فقط، في حين يستقر ثالثا المنتخب اليمني (3 نقاط ) فيما بقي رصيد هونغ كونغ خالياً من النقاط .

وستغادر بعثة المنتخب اليمني بقيادة المدير الفني الكرواتي ستريشكو الى مملكة البحرين قبيل 48 ساعة لموعد المباراة المرتقبة بعدما تعذر السفر الى العاصمة القطرية الدوحة لإقامة معسكر استعداد خارجي كان محدداً هناك , وقبل ذلك خاض اليمنيون مباراتين دوليتين وديتين إمام الضيف منتخب تنزانيا الأول على ستاد علي محسن المريسي بصنعاء ففازوا في أحداها بهدفين مقابل هدف في حين سادت نتيجة التعادل الايجابي مجريات مباراتهما الأولى بهدف لمثله .

وكان سبق ذلك بروز تجاذب ثنائي بين عدد من القيادات الرياضية في اليمن والبحرين انعكست عبر تصريحات على صدر صفحات ونوافذ غالبية الصحف والمواقع الرياضية في البلدين على خلفية اتساع التحفز البحريني لاستضافة منافسات خليجي عشرين المقبلة لكونها البلد البديل لليمن المعني بتنظيمها في نهاية العام القادم لاستناد الأولى لما قالت أنها اعتبارات أمنية .

وفي ذلك إشارة الى تواصل الحرب ضد المتمردين الحوثيين بمحافظة صعدة الحدودية واعتماداً على ما زعم أنها تحذيرات في سطور بيانات أبرقت بها بعض قيادات هاربة مناهضة للوحدة اليمنية لوسائل إعلام خليجية مستفيدة من تعالي أصوات داخلية جنوبي البلاد معروفة بجماعة الحراك السلمي كانت رفعت مطالب وظيفية مشروعة وانساقت مؤخراً مع دعوات للانفصال وفك الارتباط .

واستبعدت مصادر مطلعة لـ(إيلاف) ان يكون للدعوات الأخيرة لقيادات الانفصال خارج اليمن إلى أبناء الداخل من اجل الاحتشاد في عدن للاحتفال بذكرى الاستقلال في الـ30 من نوفمبر الجاري ، إي صلة بإرجاء موعد الاجتماع الثاني لأمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن من نهاية الشهر الجاري الى مطلع ديسمبر المقبل في العاصمة صنعاء على ان تقوم الوفود الكروية حينها بزيارة لمحافظتي عدن وأبين للإطلاع على جديد التحضيرات ومدى تنفيذ مشاريع الاستضافة وبالتالي حسم الجدل حول هوية البلد المستضيف .

فيما كان اضطر مدير بطولة خليجي عشرين الشيخ احمد العيسي رئيس اتحاد الكرة اليمني للظهور مدافعاً لمواجهة انتقادات تضمنها تقرير برلماني للجنة ميدانية حول سير العمل في تنفيذ الملاعب ومشاريع الإيواء المخصصة لاستضافة خليجي عشرين , وأوضح في حوار متلفز مع قناة (سبأ) الفضائية بان نسبة الانجاز الاجمالي وصلت إلى (55%) قبيل عام على موعد افتتاح البطولة المقرر في 22 نوفمبر 2010 م , معتبراً ان الانتقادات التي كان تضمنها تقرير صادر عن لجنة متخصصة في مجلس النواب اليمني كان الهدف منها التشديد على مواصلة تنفيذ الأعمال المتواصلة بوتيرة عالية .